تواصل السعودية محاولاتها للاستثمار في كرة القدم الأوروبية على غرار ما فعلت قطر مع باريس سان جيرمان والإمارات مع مانشستر سيتي. وبحسب العديد من التقارير يبدو أن عملية الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي من مجموعة تضم صندوق الاستثمار السعودي، في طريقها إلى الحصول على ضوء أخضر من رابطة الدوري الممتاز، على رغم تحذيرات منظمة العفو الدولية من أن الصفقة تمثل عملية «تلميع رياضي» لسجل حقوق الإنسان في المملكة الخليجية.وكانت مجموعة تضم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، شركة «بي سي بي كابيتال بارتنرز» والأخوين الثريين البريطانيين ديفيد وسايمون روبن، قدمت عرضاً قيمته 300 مليون جنيه استرليني (408 ملايين دولار) للاستحواذ على نيوكاسل من مالكه مايك آشلي، في نيسان/أبريل 2020. غير أن ذلك العرض المثير للجدل تعرقل العام الماضي، بعد احتجاج من مجموعة قنوات «بي أن سبورتس» المملوكة قطرياً، والمالكة لحقوق بث الدوري الممتاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى خروج العديد من المنظمات الحقوقية للاحتجاج على هذا الأمر باعتباره محاولة سعودية لتلميع صورتها في العالم التي ارتبطت بانتهاك حقوق الإنسان. وتشير تقارير إلى أن صندوق الاستثمارات العامة، الذي يرأسه ولي العهد السعودي محمّد بن سلمان، من المقرر أن يحصل على حصة نسبتها 80 في المئة بموجب الصفقة المقترحة. وسيكون نيوكاسل، بحال إتمام الصفقة، ثاني نادٍ في الدوري الممتاز بملكية سعودية، بعد شيفيلد يونايتد الذي تعود ملكيته للأمير عبدالله بن مساعد.