بعد ثمانية أعوامٍ على بدء رحلة إصلاح سمعة إنكلترا المتضرّرة كروياً، يقترب المدرب غاريث ساوثغيت من نهاية مسيرته مع «الأسود الثلاثة» آملاً في إحراز لقب كأس أوروبا 2024 وعدم الخروج من الباب الضيّق.
ورغم التشكيك به فور تعيينه، قاد ساوثغيت إنكلترا إلى نصف نهائي كأس العالم 2018، الأمر الذي أعطاه دفعةً معنويةً بين المشّجعين.

تبع ذلك الوصول إلى نهائي بطولة كبيرة (كأس أوروبا صيف 2021) للمرّة الأولى منذ 55 عاماً، لكن الخسارة أمام إيطاليا بركلات الترجيح حرمت المنتخب الذي يأتي من بلدٍ مهووسٍ بكرة القدم، من أن يرفع كأساً ثانية بعد تلك التي رفعها بوبي مور في مونديال 1966. وخسر «الأسود الثلاثة» مع ساوثغيت أيضاً أمام منتخب فرنسا 1-2 في ربع نهائي كأس العالم في قطر.

سلسلة الخيبات على صعيد الألقاب جعلت ساوثغيت يدخل بطولة «يورو» التي ستُقام بعد أسبوعٍ وسط احتمالية بأن تكون الأخيرة له كمدربٍ للمنتخب الإنكليزي.

ويُعدّ منتخب «الأسود الثلاثة» أحد أبرز المرشّحين للتتويج، ويجب عليه بدايةً التأهّل من المجموعة الثالثة التي تضمّ صربيا، الدنمارك وسلوفينيا.

ولم تفز إنكلترا بكأس أوروبا في تاريخها ولا تزال تتنظر أن يُقدّم لها المدرب كأساً تُزيّن فيها خزانةً لم تُفتح للقبٍ كبيرٍ منذ الفوز بمونديال 1966.

وينتهي عقد ساوثغيت (53 عاماً) مع الاتحاد المحلي في نهاية هذا العام ولم يوافق بعد على عقدٍ جديد.