تأكدت مرة جديدة مدى الحظوة التي يتمتع بها البريطاني بيرني إيكليستون، مالك الحقوق التجارية في بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1، في الفئة الأولى، حيث اعتبر بعض رؤساء الفرق أن عودة إيكليستون للتركيز على الفورمولا 1 مجدداً هي «أمر حيوي»، وذلك بعد إقفال ملف قضية الرشوة التي كان يواجهها في ألمانيا، بحسب ما أورد موقع «أوتو سبورت».
وكان إيكليستون قد مرّ بفترةٍ من الإرباك خلال مجريات المحكمة في مدينة ميونيخ، حيث كان يواجه تهماً بدفع رشوة بقيمة 44 مليون دولار أميركي للمصرفي السابق غيرهارد غريبكوسكي، لكن بعد موافقته على دفع مبلغ 100 مليون دولار لإغلاق القضية، عاد البريطاني للتركيز بنحو كامل على الفئة الأولى، في الوقت الذي تحاول فيه هذه الرياضة فهم أسباب تراجع نسبة المشاهدة فيها.
ويعتقد رئيس فريق «ريد بُل رينو»، كريستيان هورنر، أن «لا أحد مؤهل لحل مشاكل الفورمولا 1 أفضل من إيكليستون».
وقال هورنر: «من الرائع أن بيرني عاد ليولي اهتمامه للرياضة على نحو كامل. كما أن الفورمولا 1 بحاجة إلى بيرني في الوقت الحالي، وهناك بعض المشاكل التي نحن بحاجة إلى التخلص منها، وما من أحد أفضل للقيام بذلك غير هذا الرجل بنفسه».
من ناحيته، يرى رئيس قسم رياضة المحركات في «مرسيدس جي بي»، توتو وولف، أن إيكليستون عاد إلى مركزه في موقع أقوى من ذي قبل، الأمر الذي يُعتقد أنه جيد لمستقبل الفورمولا 1.
وقال وولف: «الأمر الأهم في الفورمولا 1 هو الثبات. لقد رأيت بيرني قوياً جداً يعود بعد إغلاق القضية. وهذه أخبار سارة».
وأضاف: «مهما يكن الحُكم، ومهما تكن الطريقة التي قررت فيها إدارة الفورمولا 1 المضي قدماً، ينظر مالكو الأسهم وبيرني إلى أفضل ما يمكن القيام به لمصلحة الفورمولا 1».
وتابع وولف: «بالنسبة لنا من المهم وجود قائد قوي وقرارات صحيحة. ورأينا أحدها في سبا. لذا أنا متأكد من أن الأحاديث كثيرة خلف الكواليس، كما أن هناك الكثير منها في المستقبل».
وختم بقوله: «بالنسبة لنا عودة بيرني بكامل تركيزه في غاية الأهمية، لقد عاد كما كان، قوياً ليقود الجمعية في هذه المرحلة».