انتهى مشوار المدير الفني لفريق النجمة يوسف الجوهري (الصورة) مع ناديه الجديد سريعاً. أقل من شهرين، كان عمر الجوهري مع النجمة قبل أن يترك النادي. يمكن توصيف ما حصل بأكثر من عبارة. استقال. دُفِع إلى الاستقالة. «جرى تدبير سيناريو لتطييره»... النتيجة واحدة: الجوهري خارج النجمة. أصبح الفريق من دون مدير فني قبل أقل من أسبوع على انطلاق الدوري. تسلّم المدرب المساعد دانيال خيمينيث مهمة التدريب. قد يكون تسلّمٌ مؤقت وقد يكون دائماً. حُكي عن أن سيناريو «تطفيش» الجوهري يهدف إلى إعادة المدرب موسى حجيج، وخصوصاً بعد إزاحة القائد عباس عطوي، الذي غادر النادي أيضاً. حجيج ينفي نيته العودة إلى النجمة، لكن في الوقت عينه يرى البعض أن النزول عند رغبة الجمهور دائماً مصطلح حاضرٌ عند الحاجة.

المشكلة أن القصة لم تنتهِ عند استقالة الجوهري، رغم خطورتها في ظل ضيق الوقت الذي يملكه الفريق قبل انطلاق الدوري. فـ«السبت الأسود» النجماوي انسحب على الحارس علي حلال والمدافع عبد الله عيش اللذين جرى إيقافهما لمدة سنة بحسب ما تردد، على خلفيات أخرى تتعلق بالخسارة التي مني بها الفريق من العهد ودياً (1-6) نهار الجمعة وبالإشكال الذي حصل في التمرين يوم السبت بين حلّال ورئيس النادي أسعد صقال وصل إلى حدود ما يشبه التضارب لولا تدخّل العقلاء. فحلّال لم يتحمّل الانتقادات التي وجّهت إليه وتحميله مسؤولية الخسارة المذلّة من العهد، فقام بردة فعل عنيفة على الرئيس صقال انتهت بإيقافه سنة.
لا شك أن أي نادٍ يمرّ بمشاكل، لكن أن تكون المشاكل قبل أسبوع من الدوري وبالطريقة التي حصلت وبالكلام الذي يقال عن كيفية إدارة النادي، فهنا يكمن القلق الكبير على النجمة بأن لا يتكرر سنياريو السنوات الماضية: يحرز النجمة لقب النخبة ومن ثم يترك الألقاب الأخرى وخصوصاً الدوري والكأس لفرق أخرى. الأيام ستكشف أكثر.