يأتي ذلك في ظل تصاعد كمّي ونوعي لعمليات حزب الله، وهو ما أشارت إليه صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن «الطائرات الانتحارية التابعة لحزب الله تمكّنت في الأشهر الأخيرة، من إحداث أضرار جسيمة في المستوطنات الشمالية وتسبّبت في وقوع عدد من القتلى»، مشيرة إلى أن «14 فرقة إطفاء عملت لساعات طويلة في الجليل الأعلى (أول من) أمس، على إطفاء الحرائق، وفي المطلة، حيث اندلع حريق أيضاً إثر إطلاق عدد من الصواريخ، لم تتمكّن فرقة الإطفاء من التعامل معه بسبب خطورة الوصول إلى المستعمرة التي تمّ إخلاؤها».
هاليفي: صفقة المحتجزين تتيح التهدئة في غزة وتهدئة فورية في الشمال أيضاً
وفي تأكيد على ضيق الخيارات أمام العدو، قال رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي إن «صفقة المحتجزين هي الشيء الصحيح من وجهة نظر عسكرية واستراتيجية (..) والقصد هو أن تؤدي التهدئة في غزة إلى تهدئة فورية في الشمال أيضاً وإمكانية التوصل إلى تسوية مع حزب الله».
واستهدف الحزب أمس موقع الرمثا في تلال كفرشوبا ومقر السرية الحدودية في ثكنة دوفيف، والتجهيزات التجسسية في موقع بياض بليدا، وموقع المالكية. وهاجم دبابة ميركافا في حرش شتولا أثناء تحرّكها، ما أدى إلى إصابتها وتدميرها ووقوع أفراد طاقمها بين قتيل وجريح، ولدى رصد تحرّك جنود العدو حول الدبابة استهدفها مجدّداً أيضاً بقذائف المدفعيّة وأصابها إصابة مباشرة. كما استهدف حزب الله مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة مرغليوت، وآخر تتموضع فيه قوة من الاستخبارات العسكرية في مستعمرة المنارة، وشنّ هجوماً بمُسيّرة انقضاضية على مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف مستهدفة مكان تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو. وقصف حزب الله بصواريخ «فلق» مقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في قاعدة بيت هلل.
ونعى حزب الله المقاوم حسين نبيل المولى من بلدة حربتا في البقاع.