أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «(أننا) وصلنا إلى نهاية الجدل» في موضوع تشكيل الحكومة. وفي مقابلةٍ مع تلفزيون «روسيا اليوم» من نيويورك بُثّت اليوم، تناول عون مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، مع تشديده على عدم وجود «قناعة دوليّة» لتحقيق هذه العودة، وتطرّق إلى مسألة الصراع مع إسرائيل وقضية الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، بالإضافة إلى مسألة توطين اللاجئين الفلسطينيين، وتحدّث عن أن مساهمة روسيا في تسليح الجيش اللبناني، «مسألة مطروحة»، لكن «الظروف الدولية تؤخّرها قليلاً».
هذا أبرز ما جاء في المقابلة:

تشكيل الحكومة:
نحاول دائماً التوصل إلى الإجماع... أعتقد أنّنا وصلنا إلى نهاية الجدل حول هذا الموضوع، وآمل أن نبلغ الحل (بعد عودتي إلى لبنان).
«العودة إلى مجلس النواب» إن لم يتبلور هذا الحل، واستمر الفشل في تشكيل الحكومة.

الوضع الاقتصادي:
الأزمة الاقتصادية لم تبدأ اليوم، بل منذ بداية التسعينيات، وهي راحت تتضخم نتيجة سياسة اقتصادية خاطئة قامت على الاقتصاد الريعي، لا على الإنتاج.
يمكن حلّ هذه الأزمة التي وصلنا إليها، على الرغم من صعوبتها، ونحن لن نسمح بأن يصل لبنان إلى الانهيار الاقتصادي، وذلك قد حصل بالفعل من خلال إنجاز الخطة الاقتصادية.

الصراع على الطاقة:
نحن في طور التوصّل، بالتعاون مع الأمم المتحدة، إلى تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر.
إذا لم نصل إلى التفاهم المباشر بشأنها، فهناك قواعد للتحكيم بشأنها، فلا نعود أمام خلاف بصدد استخراج النفط على الحدود.
إن هذا الملف ليس في أساس الصراع مع إسرائيل، إلّا أنه انضم إلى الصراع القائم، لكن يمكن حلّه وفق قواعد القانون الدولي، والحدود البحرية تتبع أصولاً دولية معينة.

التهديدات الإسرائيلية:
أستبعد أن تؤدي التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للبنان إلى تصعيد على الجبهة اللبنانية.
سندافع عن لبنان بكل الوسائل المتوافرة لدينا.
نحن لن نبدأ باستعمال أي سلاح ضدّ إسرائيل، ومتمسكون باتفاقية وقف الأعمال العدائية التي تشرف عليها الأمم المتحدة، والخروج عنها لن يكون من جهتنا.

النازحون، والعلاقة مع سوريا:
يوجد خلاف في وجهات النظر مع الدول المعنية بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم.
نقطة الخلاف الأساسية مع الدول الغربية هي في تمسكها بالتلازم بين الحل السياسي في سوريا، وحل قضية النازحين السوريين إلى لبنان.
لا توجد قناعة دولية حالياً بهذه العودة، وهناك فقط قناعة روسية تُرجمت عبر مبادرة تسعى إلى تحقيق عودة النازحين.
حزب الله جزء من الأزمة السورية، وهو كان في بدايتها يدافع عن الأراضي اللبنانية ضدّ الهجمات التي كان يشنّها الإرهابيون من القصير على منطقة البقاع.
ما يعرقل عودة العلاقة بين لبنان وسوريا إلى طبيعتها، السياسة الدوليّة وقسم من اللبنانيين الداعمين لهذه السياسة.
لبنان يلتزم موقف النأي بالنفس عن الصراعات العربية، كي لا يتحول طرفاً فيها.

التوطين:
نحن مع حلّ الدولتين، وقد عبّرنا عن موقفنا تجاه هذا الأمر، وذكّرنا بموقفنا من القرارين الأساسيين الصادرين عن الأمم المتحدة، وهما القرار رقم 181 المتعلق بتقسيم فلسطين، والقرار رقم 194 الذي لم ينفذ، وهو ينصّ على وجوب عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم.
موضوع التوطين طرح بصورة غير رسميّة، إلّا أن مجريات الأحداث والقرارات المتخذة تشير كلها إلى التوطين.
في بعض المناسبات كالجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، نادى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوجوب بقاء اللاجئين في أماكن لجوئهم، بالإضافة إلى وقف المساهمة الأميركية في تمويل الأونروا.