أعلن الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، اليوم، أن هناك حلحلة لبعض العقد في تشكيل الحكومة، معرباً عن تفاؤله في هذا المجال.وبعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أشار إلى أنه سيعاود الزيارة قريباً «لاستكمال الأمور الإيجابية»، موضحاً أنه «سيكون له وللرئيس عون موقف موحد من عودة النازحين غداً، إبان زيارة الوفد الروسي».
وإذ أكد أن «لا خلاف نهائياً بينه وبين الرئيس عون»، قال: «عملنا مستمر لمصلحة البلد، وهناك حلحلة لبعض العقد في التشكيل وأنا متفائل»، متمنياً في الوقت ذاته «المحافظة على الإيجابية في الإعلام».
ورأى الحريري أن «العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة بسيطة»، داعياً إلى «تخفيف الهجمات السياسية بين الأفرقاء السياسيين»، ومعتبراً أن «التصعيد في الإعلام يؤدي إلى مزيد من التأزيم».
وأشار الحريري إلى أن «الدستور واضح في موضوع تشكيل الحكومة ولا أحد يحق له التدخل». وقال: «أنا من أشكّل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية ونقطة على السطر».
كذلك، اعتبر أن «هناك مسؤولية تقع على عاتق الأفرقاء السياسيين الذين عليهم التعاون لتشكيل الحكومة»، موضحاً أن «هناك نوعاً من التهدئة في النفوس ولدى الأفرقاء السياسيين».
من جهة أخرى، أمل رئيس الحكومة المكلّف أن «تكون عودة النازحين إلى سوريا آمنة ومضمونة من قبل الخارج». إلا أنه أضاف: «موقفي واضح من نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ولم ولن يتغير، إنما الأمر اليوم يتعلق بالنازحين وأريد أن أطّلع على ما اتفق عليه كل من روسيا وأميركا».
وأكد الحريري أن «الحديث عن خلاف مع ​الرئيس ميشال عون​ غير موجود لا في قاموسي ولا في قاموسه». وأضاف: «تكلّمنا في ما يخص الوفد الروسي القادم غداً، واتفقنا أن يكون موقفنا موحداً في ملف عودة النازحين وهذا أمر أساسي».
وربطاً بالتطورات الحاصلة في بريتال، في اليومين الماضيين، شدد الحريري على أن «موقفنا من الجيش اللبناني موحّد، ونحن معه ومع أي عمل يقوم به»، مشيراً إلى أن «مناطق البقاع وعكار منسية والحل في هذه الأمور ليس فقط عسكرياً بل يجب أن يكون إنمائياً». وفي السياق، أكد أن «أهل بريتال هم أهل كرامة وعزّة وما حصل أمر كبير»، موضحاً أن «الأساس يجب التركيز على الإنماء لأن هذه المناطق وصلت إلى هنا بسبب الحرمان».