نُسِفت الفرضية الأولى لكيفية حصول التفجير الذي استهدف مصرف لبنان والمهجر غروب الأحد. وحتى الآن لم تتمكن الأجهزة الأمنية من تحديد المتورطين، أو حتى تحديد جهة مشتبه فيها أو خيط قد يوصل إليها، إنما حُدِّدَت زنة العبوة التي قُدّرت بثمانية كيلوغرامات من TNT والتي يُرجّح أنّها كانت موضوعة في حوض الأزهار عند الحائط الجنوبي للمصرف. كذلك جرى سحب داتا كاميرات المراقبة المنتشرة في الشوارع المؤدية إلى موقع الانفجار. وعلمت «الأخبار» أنّ عناصر فرع المعلومات صادروا محتويات كاميرات المراقبة من العديد من المحال، وصولاً إلى محيط تلفزيون لبنان في تلة الخياط. أما كاميرات المراقبة العائدة للمصرف، فقد تبيّن أنها سيئة الجودة، وأن البعض منها لم تجرِ صيانته منذ مدة طويلة. وينتظر محققو فرع المعلومات نتائج تحليل داتا الاتصالات التي قد توصل إلى طرف الخيط. ونفت مصادر أمنية الرواية الأولى لسيناريو التفجير، والمستندة إلى التحليل الأولي لتسجيلات كاميرات المراقبة، والتي تتحدّث عن سيارتين مشتبه فيهما مرّتا قبل دقائق من وقوع الانفجار (إحداهما سوداء اللون والثانية لونها بيج)، وأن السيارة الأولى السوداء رباعية الدفع مرّت قبل دقائق وترجّل منها شاب يرتدي قبعة ويحمل حقيبة، ثم تلتها سيارة لونها بيج صعد فيها "المشتبه فيه"، وبعد أن انطلق الأخير بالسيارة الثانية بنحو دقيقة، دوّى الانفجار. غير أن معلومات جديدة بيّنت أنّ السيارتين لا علاقة لهما بالتفجير، إنما إحداهما أوصلت صاحب القبعة الذي كان يركن سيارته في الشارع قبل أن يصعد في سيارته مغادراً، من دون أن تكون له أي صلة بالمتفجرة.
(الأخبار)