بشكل غير متوقع، هيمن على النهار الانتخابي في بيروت أمس «التشطيب الأصفر» للائحة «البيارتة». لم يكُن هذا اليوم بالنسبة إلى جمهور حزب الله عابراً. ورغم أن الحزب لم يحرّك ماكينته، فقد أظهر جمهوره تعاطفاً واضحاً مع لائحة "مواطنون ومواطنات في دولة"، وأبرز وجوهها الوزير السابق شربل نحاس. وفيما لم تختلف نسبة المشاركة في منطقة زقاق البلاط والباشورة، حيث ثقل الصوت الشيعي عن باقي الأحياء في بيروت، فجاءت منخفضة، فإن السمة المشتركة بين أنصار الحزب الخارجين من مراكز الاقتراع حديثهم عن التصويت لمصلحة نحاس. الماكينة الحزبية غابت تماماً. فلا نقل للناخبين، ولا تجمعات لهم، ولا اتصالات ولا لوائح بأسماء من لم يقترعوا بعد ليتم الاتصال بهم وحثهم على الاقتراع، بخلاف ما كان يجري في الدورات الانتخابية السابقة. تحرّكت الماكينة الحزبية الصفراء مرة واحدة. فعندما سرت شائعات عن أن الحزب يؤيد المرشح المستقل للمجلس البلدي محمد هاشم، تدخلت ماكينة حزب الله لتؤكد لمناصريها أن هاشم غير مدعوم منها. وفي زقاق البلاط، حصل اشتباك علني ضمن لائحة البيارتة. فقد تعمّد بعض مناصري مرشح حركة أمل على اللائحة فادي شحرور شطب المرشح خليل شقير، وهو ما دفع «المستقبل» الى توجيه تهديد لحركة أمل بتشطيب مرشحها فادي شحرور، فحُلّ الإشكال.