سمير القنطار شهيداً: الحساب المفتوح | كالعادة، بعد توتير وعدوان إسرائيليين على الحدود مع لبنان، بادر مجهولون إلى إطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه فلسطين المحتلة. حوالى الخامسة والنصف مساء، انطلقت ثلاثة صواريخ من سهل الحنية جنوبي مدينة صور، سقط اثنان منها في منطقة الجليل قرب مستوطنة نهاريا قبالة رأس الناقورة، وسقط الصاروخ الثالث في البحر. جيش العدو أطلق صفارات الإنذار في مستوطنات الجليل، طالباً من المستوطنين النزول إلى الملاجئ. وأطلق جيش الاحتلال ثماني قذائف هاون من عيار 120 ملم سقطت في وادي بلدة زبقين. ثم نفذ طيران العدو غارات وهمية في أجواء صور والزهراني والنبطية وإقليم التفاح وبنت جبيل، وعلى طول الخط الساحلي وصولاً إلى سماء العاصمة والضواحي، وألقى قنابل مضيئة فوق منطقة إطلاق الصواريخ.وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية للإذاعة العبرية أن حالة التأهب والاستعداد شملت معظم المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة، رغم التعليمات الصادرة عن قيادة الجيش الإسرائيلي بضرورة بث رسائل الطمأنة للمستوطنين، وتوجيههم للإبقاء على روتين الحياة الطبيعية في المستوطنات. وأشارت الإذاعة في تقرير لها، إلى أن عيون الجيش الإسرائيلي شاخصة باتجاه الحدود الشمالية مع لبنان، وأن أوامر صدرت بتعزيز القوات على طول الجبهة ورفع جاهزيتها.
الصواريخ والقذائف لم تتسبب بإصابات. لكن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل نفذا إجراءات أمنية على طول الخط بين صور والناقورة.
قيادة اليونيفيل أصدرت بياناً أعلنت فيه أن القائد العام لوتشيانو بورتولانو أجرى اتصالات مع لبنان والعدو، معتبراً إطلاق الصواريخ خرقاً للقرار 1701، وداعياً إلى "تحديد مرتكبي هذا الهجوم وإلقاء القبض عليهم"!