كل ما كُتب، في الأشهر الأخيرة، عن تطوّر قدرات المقاومة في الضفة الغربية، وتصنيع العبوات الناسفة، وإعداد الكمائن، يبدو صغيراً جداً أمام مقطع مصوّر مدّته ثوانٍ معدودة، يُظهر اللحظة التي طارت فيها مصفّحة «بوز النمر» في الهواء، وانقلبت على ظهرها بفعل انفجار عبوة ناسفة. هذا المشهد الذي يجسّد مقولة «الشوف مش مثل الحكي»، والذي سمحت بنشره «كتيبة طولكرم»، يرصد الكمين الذي وقعت فيه آليات الاحتلال في مخيم نور شمس في محافظة طولكرم، وأسفر عن مقتل جندي وإصابة ضابط من «وحدة المستعربين» بجروح خطيرة، كما أنه يُعدّ دليلاً إضافيّاً على التطوّر الحاصل في قدرات المقاومة وعملها، وخصوصاً أنه يأتي بعد أيام فقط من تفجير عبوة ناسفة ضخمة أخرى، بمدرّعة «النمر» أيضاً، إنما في جنين، ما تسبّب بمقتل ضابط وإصابة 16 جندياً وضابطاً.