تراوح العمليات الحالية لجيش الاحتلال في مناطق شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه في دائرة واحدة، حيث يستمرّ التهديد ورفع مستوى الاستعدادات للعملية الكبرى في مدينة رفح، والتي يحاول رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تصديرها وكأنها القشّة التي ستقصم ظهر المقاومة. وبالتوازي مع ذلك، تصنع الطائرات الحربية ووسائط المدفعية حالة من التوتّر في كل الأحياء الشرقية لشمال القطاع ووسطه، بالتزامن مع حرب نفسية كبرى يشنّها جيش العدو على الفلسطينيين، الذين يطالبهم بإخلاء بلدات ومدن بأكملها، من مثل بيت لاهيا وبيت حانون شمالاً. والأخيرة شهدت، أمس، تراجعاً لدبابات العدو التي كانت توغّلت في أطرافها الشرقية. وبناءً على تلك المعطيات، فإن نقاط تمركز جيش الاحتلال في غزة، تنحصر في موقع «نتساريم» الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه. ومن ذلك الشريط، سحب الجيش لواء «ناحال» بزعم أنه يتجهّز للمشاركة في عملية اجتياح رفح، بالإضافة إلى بعض التوغّلات المحدودة في المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع.