يصبح ممكناً أكثر، فهم الأعباء التي تلقيها الحرب الإسرائيلية المستمرّة على قطاع غزة، من خلال قياس آثارها على المشهد السياسي الإسرائيلي الداخلي، وعلى المؤسسة الأمنية بمختلف أجهزتها، وعلى علاقات إسرائيل بدول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة. ولو كانت الحرب ناجحةً وتتقدّم وتحقق أهدافها، لأوجدت لنفسها انعكاسات إيجابية على المستويين السياسي والأمني، إلا أن الفشل والتردّد، اللذين باتا سِمة إدارة الحرب الحالية، تعدّت آثارهما الميدان وما كان حذّر منه الجيش من تآكل للإنجازات العسكرية، لتصل خلال الأيام الأخيرة إلى إحداث هزّات حقيقية على المستوى السياسي في الكيان.
يوم أمس، كان ربّما «الأعنف» على خط واشنطن - تل أبيب، حيث بلغت الخلافات بين الإدارة الأميركية الديموقراطية، والحكومة الإسرائيلية اليمينية، مرحلة متقدّمة، صار معها توجيه الانتقادات القاسية، علناً، أمراً «عادياً»، وهو ما لم يكن كذلك يوماً. وكما بات واضحاً، لا تختلف قيادتا الدولتين، على الأهداف الاستراتيجية الكبرى للحرب، ولكن على الطريقة والمراحل، والصورة والدعاية، وحتماً النتائج. ونتيجة لذلك، ثمّة لائحة من الخلافات ستطول حتماً، كلما طالت الحرب أكثر، وتعقّد مسارها واستعصَت أهدافها، علماً أن الخلاف الرئيسي يتركّز حالياً حول مسألتي إدخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، والعملية العسكرية المُفترضة في مدينة رفح.
يوم أمس، كان ربّما «الأعنف» على خط واشنطن - تل أبيب، حيث بلغت الخلافات بين الإدارة الأميركية الديموقراطية، والحكومة الإسرائيلية اليمينية، مرحلة متقدّمة، صار معها توجيه الانتقادات القاسية، علناً، أمراً «عادياً»، وهو ما لم يكن كذلك يوماً. وكما بات واضحاً، لا تختلف قيادتا الدولتين، على الأهداف الاستراتيجية الكبرى للحرب، ولكن على الطريقة والمراحل، والصورة والدعاية، وحتماً النتائج. ونتيجة لذلك، ثمّة لائحة من الخلافات ستطول حتماً، كلما طالت الحرب أكثر، وتعقّد مسارها واستعصَت أهدافها، علماً أن الخلاف الرئيسي يتركّز حالياً حول مسألتي إدخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، والعملية العسكرية المُفترضة في مدينة رفح.