تواصلت، أمس، الاتصالات المكثّفة بين مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى أخرى مماثلة مع الفصائل الفلسطينية، وبالخصوص حركة «حماس»، ولكن على مستويات دنيا. وتقرّر، خلال هذه الاتصالات، أن تشتغل الوفود في لقاءات الدوحة، التي انطلقت أمس أيضاً، على تفكيك نقاط «فنّية» عالقة، تمهيداً للتوصّل إلى صفقة تبادل للأسرى، يفترض أن يعلن عنها خلال اجتماعات تستضيفها القاهرة في غضون أسبوع، وفقاً لما أفادت به مصادر مطّلعة على المفاوضات، «الأخبار». لكن حتى ظهر أمس الإثنين، كانت الأجواء لا تزال مليئة بالتعقيدات، فيما عادت الأوساط الإسرائيلية، بعد أن تعمّدت المقاومة كبح التفاؤل الذي أشاعه العدو منذ ما قبل اجتماع باريس بنسخته الثانية، إلى إظهار مزيد من «الحذر». وهو ما ترافق مع نشر وسائل إعلامية بنود «اتفاق الإطار» الأولي الذي وافقت عليه إسرائيل في الاجتماع المذكور، ومن بينها إعادة تموضع قواتها خارج المناطق المكتظة، ووقف الاستطلاع الجوي لمدة 8 ساعات يومياً، فضلاً عن القبول بمطلب «حماس» «زيادة دخول المساعدات والمنازل المؤقتة إلى القطاع وإدخال آليات ومعدات ثقيلة إليه»، مع اشتراط «عودة تدريجية للنازحين إلى الشمال باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية».