يحيى دبوق
حذر نائب وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل، أفرايم سنيه، من أن النقص في الموازنة الذي تعانيه المؤسسة الأمنية في إسرائيل يؤثر على الاستعدادات لمواجهة التهديد الإيراني.
وانتقد سنيه، في مقابلة مع المراسلين العسكريين لوسائل الإعلام الإسرائيلية قبل إشغاره منصبه لمصلحة عضو الكنيست عن حزب العمل متان فلنائي، طريقة تعاطي تل أبيب مع الملف النووي الإيراني، معرباً عن عدم رضاه عن حجم الموارد المخصصة للمؤسسة الأمنية والجيش «لمواجهة هذا التهديد وتأمين الرد المناسب له». وأوضح سنيه أن المبالغ المطلوبة لأجل هذه الغاية تصل إلى مئات ملايين الشواكل سنوياً.
وقال سنيه إن «ثمة مشاريع كان يمكن أن تكون منتهية قبل أعوام، لولا تقليص موازناتها». وأضاف: «إن على دولة تواجه تهديداً من هذا النوع أن تعرف ما هو المهم في سلم أولوياتها». وأشار سنيه إلى عدم وجود أي «تنسيق عملاني جارٍ في الوقت الراهن بين إسرائيل والولايات المتحدة في ما يتعلق بعملية فعلية ضد إيران». ورأى سنيه أن هناك تقدماً معيناً في موضوع العقوبات الدولية على طهران، مشدداً على أن هذه الخطوات ليست كافية، داعياً إلى تعزيز الضغوط التي تمارس على النظام الإيراني. وقال، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية: «لو اتخذت العقوبات (الاقتصادية الدولية ضد إيران) بحزم أكبر وبسرعة أكبر لما كان هناك حاجة للتحدث عن خيارات أخرى». وأضاف: «لكنا تمكنا من تركيع هذا النظام الرهيب بالعقوبات فقط». وأضاف: «إن النظام الإيراني يدعم الإرهاب بشكل نشط من جنين إلى خان يونس فلبنان. هل يحاسبهم أحد؟ يجب مقاطعة هذا النظام وعزله اقتصادياً وسياسياً، إنه محرك الإرهاب».
من جهة أخرى، لمّح نائب وزير الدفاع المستقيل إلى عدم وجود تقدم أو اتصالات إيجابية بين إسرائيل وسوريا، وقال: «حتى الآن لم تعد أي حمامة أرسلناها مع غصن زيتون. إذا كانوا (السوريون) يريدون فتح الباب للسلام، فإنهم يعلمون أين يجدون المفتاح».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، رئيس حزب العمل، إيهود باراك، قد أعلن الأحد نيته تعيين الجنرال في الاحتياط والنائب السابق لرئيس الأركان، ماتان فلنائي، في منصب نائب وزير الدفاع خلفاً لسنيه.