في هذا السياق، يقول محمد الدايخ في حديثه معنا «إن العمل الذي نشرته تمّ تصويره بالفعل على أحد طرقات جنوب لبنان. هو ليس إعلاناً أو اسكتشاً كوميدياً يدعو إلى الضحك، بل هو أشبه بفيلم قصير يحمل الكثير من المعاني الإنسانية. هو بمثابة رسالة واضحة تختصرها نظرة الطفل، بأن العالم كله يشاهد بصمت الإبادة التي يتعرض لها أطفال غزة وجنوب لبنان». برأي الكاتب «إن كل عمل فني شريف يجب أن يأتي على ذكر فلسطين ولو بمشهد واحد، لإظهار حجم الجرائم الإسرائيلية».
وحول إمكانية تأثير الفيلم على عمله في المسرح وعروضاته في الخارج، يجيب «مش فارقة معي. لم أفكر مرتين في الفيلم وأيّ فكرة تدعم حملة المقاطعة سأنفذها سريعاً. نحن اللبنانيون لا تنقصنا الثقافة والوعي لتعزيز حملة المقاطعة، ونعطيها طاقة إيحابية ونثبت فعاليتها. على المتابعين في الدول الأخرى أن يعرفوا تأثير الحملة على المنتجات العالمية التي تدعم العدو. أفكر دائماً في كيفية إيصال صوتنا في ظل الإبادة الدائرة، التي لم يستطيع أحد في العالم إيقافها. أنا أقاتل بالفن، لا أعرف حمل السلاح».
يتوقّف الدايخ عند أهمية حملة المقاطعة، قائلاً «يرى بعضهم موضوع المقاطعة أمراً لا جدوى منه. ولكنني أحببت أن أقول العكس تماماً. أشعر بالحزن عندما أجد بعض اللبنانيين يرتادون المطاعم والمقاهي التي تدعم القوات الإسرائيلية. في الوقت الحالي، ليس لدينا سوى تعزيز حملة المقاطعة. منذ السابع من تشرين الأول، أنظر إلى ابنتي الصغيرة لأتفقّدها، لأن صور أطفال غزة لا تبارح مخيّلتي».