أكّدت منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك، أمس الاثنين أنّها صارت تسمح رسمياً بنشر أي محتوى جنسي أو إباحي على منصتها. علماً أن هذا المحتوى كان ينتشر أصلاً منذ سنوات عليها.وقالت المنصة: «نعتقد أنّ المستخدمين عليهم أن يكونوا قادرين على إنشاء محتوى جنسي ونشره وعرضه طالما أن هذا المحتوى منتج وموزع بالتراضي». وأكدت أنّ «محتويات مماثلة لن تظهر أمام الأطفال أو المستخدمين البالغين غير الراغبين في تصفّحها».
هكذا، باتت الصور أو مقاطع الفيديو «التي تحتوي على عريّ للبالغين أو ممارسات جنسية ذات طبيعة إباحية» مسموحة بشكل واضح، على ما ذكره موقع إكس الإلكتروني. وهذا التحديث الجديد في القواعد ينطبق أيضاً على المحتوى المبتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي والرسوم المتحركة و«الهنتاي» (نوع ياباني من المانغا والرسوم المتحركة ذات الطابع الجنسي). إلا أنّ الشبكة الاجتماعية أكدت أنها تحظر المحتوى الذي يروّج «الاستغلال الجنسي» وأشكال «الاعتداءات على القاصرين».
الجدير ذكره أن المحتوى الإباحي موجود على إكس منذ تأسيسها، وانتشر بكثافة في السنوات الأخيرة مع استحواذ ماسك عليها. ولم تحظر الشبكة رسمياً نشر مقاطع الفيديو والصور الإباحية أو التي تحمل طابعاً جنسياً، لكنها لم تسمح بها رسمياً أيضاً. بمعنى أنّ نشر هذا المحتوى كان ممكناً لكن غير مقبول رسمياً من إدارة «إكس». وفي عام 2019، تطرّقت المنصة التي عرفت سابقاً بتويتر إلى الموضوع بإعلانها حظر المحتوى الذي ينطوي على «سلوك جنسي عنيف»، اعتباراً من مطلع كانون الثاني (يناير) 2020.
ولاقى التحديث الجديد لقوانين النشر على إكس استغراب الجمهور الأميركي المحافظ على المنصة، وخصوصاً أنّ ماسك برز في السنوات الماضية كأحد أشدّ المعارضين لثقافة «اليقظة» التي يتماهى معها الجناح التقدمي في الحزب الديموقراطي. إضافة إلى تحديه سياسات إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، وميله إلى سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد ماسك تفعيل حسابه على منصة إكس، كما أنّه بفضل ماسك عادت جماهير اليمين إلى المنصة التي حظرتهم فيما مضى.