لم يكن في حسابات موظفي منصة «صوت بيروت إنترناشونال» التي يديرها بهاء الحريري ومن خلفه جيري ماهر، أن يعانوا الأمرّين للحصول على رواتبهم الشهرية. مع الانتخابات النيابية التي أجريت في الربيع الماضي، تلقى الموظفون وعوداً كثيرة بتحسين أوضاع المنصة التي كانت تضمّ برامج فنية وترفيهية وسياسية منوّعة. لم تمرّ أيام على الانتخابات وخسارة الأطراف السياسية التي كان يدعمها الحريري من خلف الكواليس، حتى بدأت عملية «تشحيل» البرامج ومعدّيها.
في البداية، قررت SBI من دون سابق إنذار توقيف جميع المشاريع التلفزيونية الفنية والترفيهية، مع الإبقاء على «المجهول» الذي كان يقدّمه رودولف هلال عبرها بالتوازي مع قناة lbci (كل سبت 20:40).
إلى جانب هذا العمل الحواري، أبقت المنصة على عدد قليل جداً من البرامج السياسية، من بينها «صوت الناس» الذي يقدمه ماريو عبود بالتوازي مع lbci أيضاً.
وقبل شهرين تقريباً، وصلت الأزمة المالية في «صوت بيروت إنترناشونال» إلى البرامج السياسية أيضاً، ما طرح علامات استفهام حول مستقبل المنصة. فقد أوقفت بثّ «صوت الناس»، بينما استمرّت lbci في عرضه مع الحفاظ على التوقيت وتغيير الاسم ليصبح «الأحد مع ماريو».
من جانبه، أعلن رودولف هلال قبل أيام تركه SBI بعدما عمل فيها قرابة عامين. غير أنّ إدارة lbci ستبقي على «المجهول» في الأسابيع المقبلة ريثما تتضح صورة برمجتها الجديدة التي ستطلقها العام المقبل.
في غضون ذلك، يبدو أن العاصفة المالية تضرب منصة بهاء الحريري بقوّة وتهدّد وجودها، وسط كلام عن بدء العدّ العكسي لإقفالها نهائياً.
في هذا السياق، تلفت معلومات لـ «الأخبار» إلى أنّ موظفي «صوت بيروت إنترناشونال» لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهرين تقريباً. صحيح أنّها ليست المرة التي يحدث فيها هذا الأمر، لكنّه يتزامن الآن مع غياب أيّ تفسير من الإدارة، وسط صورة «ضبابية» حول مستقبل العاملين.