مصر أكبر سجن للصحافيين

  • 0
  • ض
  • ض
مصر أكبر سجن للصحافيين
صعّدت السلطات المصرية من إجراءاتها القمعية بحق الصحافيين

ما زالت مصر تتصدر قائمة الدول التي تحتجز العدد الأكبر من الصحافيين، إذ بلغ عدد هؤلاء 25 صحافياً العام الماضي، تبعاً لتقرير «لجنة حماية الصحافيين»، فيما تراجعت مصر الى المرتبة 168، في «مؤشر الصحافة لعام 2022»، الصادر عن منظمة «مراسلون بلا حدود». وعلى الرغم من تحول المحروسة الى أكبر سجن في العالم للصحافيين، فإن السلطات المصرية، ما زالت تصعّد من إجراءاتها القمعية بحق الصحافيين، ضاربة بعرض الحائط النداءات الدولية والحقوقية المتكررة، لإطلاق سراحهم. فقد جدّدت السجن أخيراً، لثلاثة منهم، لمدة 45 يوماً، مع اتخاذ «دائرة الإرهاب في محكمة جنايات القاهرة»، قراراً بسجن هؤلاء، بتهم «بث ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها مع العلم بأغراضها». بعد إبقائها على سجن الصحافي توفيق غانم (67 عاماً)، المعتقل منذ عام بدون صدور أي حكم بحقه، أعادت سجن الصحافي أحمد سبيع، المعتقل منذ عام 2020، واعتقال سيد عبد اللاه، الذي أدين بتهمة تصوير مظاهرات مناهضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. قرار تجديد السجن للصحافيين الثلاثة، يأتي بعد قرار «محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ» في مصر، سجن المذيع في قناة «الجزيرة» أحمد طه لمدة 15 عاماً، والمتهم بإجراء حوار تلفزيوني مع المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح عبر قناة «الجزيرة مباشر» في شباط (فبراير) 2018. إزاء هذه الخطوات التصعيدية من السلطات المصرية، أعرب «الاتحاد الدولي للصحافيين» عن قلقه بشأن مصير توفيق غانم، الذي يحتاج إلى رعاية صحية عاجلة. وقال الأمين العام« للاتحاد»، أنطوني بيلانجر، في البيان، إن «جميع هؤلاء الصحافيين تعرضوا لمخالفات إجرائية، بما في ذلك الحرمان من الاتصال بمحاميهم، والاحتجاز لفترات طويلة للغاية قبل المحاكمة، والحرمان من الرعاية الطبية، وعدم الامتثال للإجراءات القضائية». وطالب «بإطلاق سراح 25 صحافياً آخرين على الفور».

0 تعليق

التعليقات