بهاء الحريري... الترويج الإعلامي لم يؤت ثماره!

  • 0
  • ض
  • ض
بهاء الحريري... الترويج الإعلامي لم يؤت ثماره!
مني بهاء الحريري بخسارة فادحة في الإنتخابات النيابية

منذ دخوله الساحة اللبنانية الإعلامية، استطاع رجل الأعمال بهاء الحريري اختراق العديد من الوسائل الإعلامية المحلية، واستقطاب العديد من الإعلاميين من مشارب مختلفة صبّت عند الترويج لسياساته. بعد تفجير المرفأ (2020)، تعزّز حضور الحريري، بعد النكبة الإنسانية والمادية التي ألمّت بالعاصمة، فأطلق جمعيته «الخيرية»، «نوح»، ووسّع حضوره ليتمدّد بشكل أكبر بعيد اعتكاف شقيقه سعد الحريري المعترك السياسي في كانون الثاني (يناير) الماضي. في ذاك الوقت، خرج بهاء الحريري عبر فيديو قصير، يعلن فيه عن دخوله المعركة الإنتخابية، و«استكمال مسيرة والده». توسعت الدائرة وبدأت معركته في المناطق اللبنانية (بيروت الثانية، طرابلس،عكار..)، مع ضخّ هائل للإعلانات الإنتخابية على الطرق للحركة التي يرأسها: «سوا للبنان»، أضيفت اليها توازياً رزمة برامج سياسية ومساحات إخبارية، وحتى ترفيهية، راحت تدعم الحريري ومشروعه الإنتخابي. مساحات برامجية انتقلت حتى الى قنوات أخرى، من ضمنها lbci، التي خصصت ضمن برمجتها الإنتخابية أكثر من برنامج عرض تزامناً مع منصة «بيروت انترناشيونال». انتهت الإنتخابات قبل أكثر من أسبوع، وأسدل الستار عن الأحجام والأرقام وأسماء الفائزين، ليمنى الحريري بضربة انتخابية في الصميم، ظهّرت حجمه السياسي في هذه المناطق، وأرقام مرشحيه المتدنية على الرغم من الأموال الهائلة التي صرفت في الحملات الدعائية الإنتخابية، وعلى باقي الشاشات. فشل الحريري سياسياً، وخسر فرصة خلافة شقيقه سعد في معاقل تياره. انسحب الفشل ايضاً على تمدّده الإعلامي وانحصر تواجده على منصاته الإفتراضية الخاصة به. هكذا، خرج اسم بهاء الحريري من المعادلة السياسية التي كان ينوي أن يضع موطىء قدم فيها، كما أسقط من التداول تياره السياسي وباقي معدات الترويج الإعلامي، لأن «البزنس» قد انتهى!

0 تعليق

التعليقات