البرامج الانتخابية النسائية... النتيحة مخيبة!

  • 0
  • ض
  • ض
البرامج الانتخابية النسائية... النتيحة مخيبة!
أقحمت وجوه نسائية حزبية للتستر على الخسارة الفادحة لبقية المرشحات

انتهت المبارزة الإنتخابية، لتتوزّع بعدها الأحجام والأسماء على المجلس النيابي الجديد، والتي انتهت بوصول 8 نساء فقط الى البرلمان، أربعة منهنّ بفضل كتلهن الحزبية (ستريدا جعجع، عناية عز الدين، ندى بستاني، وغادة أيوب)، وأربع أخريات اختصرن بوجوه جديدة في المجلس، وبوصولهن إما عن طريق ثغرات قانون الإنتخاب كما هي حال سينتيا زرازير، التي فازت بـ 486 صوتاً فقط، عن مقعد «الأقليات» في بيروت، وإما عبر متن «القوى التغييرية» كما حصل مع نجاة عون وحليمة قعقور. مشهدية نسائية برلمانية هزيلة، قابلتها حملات دعائية ضخمة صرفت عليها آلاف الدولارات، و«طوشت» اللبنانيين على مدى اشهر سابقة قبيل العملية الإنتخابية، ودعتهم الى تعزيز حق المرأة في الوصول الى الندوة البرلمانية. نتكلم هنا، عن 157 مرشحة دعمتهن جمعية «فيفتي فيفتي» غير الحكومية، لم يصل بينهم سوى أربع نساء إذا ما استثنيا حضور الأحزاب ودورها في إيصال النائبات على متن لوائحن. نتيجة مخيبة وصلت اليها الجمعية ومن يدعمها في التمويل والتحشيد، ولجهود ذهبت سدى، على رأسها برنامج «خسمون خمسون بالسياسة» الذي قدمه سامي كليب على lbci، بالتشارك مع كلوديا مرشليان (في الإعداد) وقام على استضافة نساء مرشحات الى البرلمان اللبناني والترويج لهن ولبرامجهن الإنتخابية، الى جانب ضخّ الإعلانات التلفزيونية الدعائية الإنتخابية، لحث الناخبين على إيصال المرأة الى البرلمان ودعمها بالأصوات التفضيلية. هكذا، تضطر الجمعية للتستر على هذه النتيجة المخيبة، عبر إقحامها أربع نساء أخريات ينتمين الى أحزاب سياسية لطالما هوجمت وبنيت البرامج الإنتخابية على أبلستها، لتصبح كل من عناية عز الدين، وستريدا جعجع، وندى بستاني، وغادة ايوب، نساء يتشاركن الفوز مع البقية. وللمفارقة هنا، أنّ أحداً من المرشحات المذكورات لم يظهر على برنامج «خمسون خمسون بالسياسة»، فيما الخاسرات حظين بفرصة الظهور التلفزيوني و«الدرامي» والتحشيد الانتخابي أكثر من البقية!

0 تعليق

التعليقات