«مئات المخالفات الناتجة عن خرق الصمت الانتخابي من مختلف وسائل الاعلام والمرشحين والجهات السياسية». بهذه العبارة إختصرت «هيئة الاشراف على الانتخابات» ما لحظته في الساعات الاولى لعملية الاقتراع للانتخابات. ولفتت الهيئة في بيان لها، إلى أنّها لحظت من خلال التقارير التي تردها من غرفة العمليات التابعة لها، وبنتيجة رصدها المباشر لمجريات العملية الانتخابية حصول مخالفات بالمئات ناتجة من خرق الصمت الانتخابي من قبل وسائل الاعلام والمرشحين. كما طالبت الهيئة المرشحين بإلتزام الصمت الانتخابي. في هذا السياق، كان المرشح للانتخابات عن دائرة بيروت الثانية فؤاد مخزومي أوائل المرشحين الذين اخترقوا الصمت. فقد استغل الادلاء بصوته في منطقة النويري (بيروت) لخرق الصمت الانتخابي بكل ثقة، مدلياً بتصريح قائلاً فيه بأن الانتخابات «فرصة لبيروت لتعود الى البيارتة ونخلص من السلاح غير الشرعي ومنظومة الفساد» كما توجّه إلى الثنائي الشيعي، قائلاً: «روحوا انتخبوا بمناطقكن وتركولنا بيروت للبيارتة»! اللافت أن تصريح مخزومي التحريضي، بثّته وسائل الاعلام كافة وكذلك صفحات السوشال ميديا والمواقع الالكترونية لتلك القنوات. وهذا الامر شكّل خرقاً واضحاً في الصمت الاعلامي الذي بدأ مفعوله قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع. من جانبه، أدلى المرشح ميشال معوض بتصريح بعد الادلاء بصوته في زغرتا، مشجعاً اللبنانيين على الادلاء بأصواتهم.
في المقابل، سجلت عشرات الخروقات الاعلامية التي تنشرها صفحات السوشال ميديا التابعة للقوى الحزبية وبعض المرشحين. وتعرض تلك الصفحات فيديوهات وصوراً داخل مراكز الاقتراع، كما تداولت فيديوات تشجع فيها المرشحين على الإدلاء بصوتهم لصالح جهة سياسية مرشحة.