تبدو الأسابيع القليلة التي تفصلنا عن موعد الإستحقاق الإنتخابي، حاسمة، لجهة ما نشهده في الوقت الحالي من طفرة في البرامج الإنتخابية السياسية. جولة سريعة على هذه البرامج التي دشنت قبل نحو شهر ونصف الشهر، تحيلنا الى مشهدية إعلامية متخمة. القنوات التلفزيونية حوّلت برامجها السياسية الحوارية الى انتخابية(لم تتوقف في الفترة الرمضانية)، وطرحت برامج أخرى خاصة بالإستحقاق النيابي، وحتى أدخلت الترويج الإنتخابي ضمن البرامج الرمضانية الترفيهية. أضف إلى ذلك أنّها عمدت الى استيلاد المزيد من البرامج الإنتخابية، تتغير معها الديكورات والوجوه الإعلامية ويبقى ثابتاً حضور المرشحين وتقديم برامجهم الإنتخابية. اللافت في كل هذه المعمعة، قناة lbci، التي دخلت متأخرة على السباق الإنتخابي، وطرح البرامج الخاصة به، وها هي اليوم، تسير بوتيرة عكسية، وتستعجل في طرح المزيد من البرامج. بعد تدشينها كل من «حوار المرحلة»، و«نص المزح جد»، و«سؤال إنتخابي»، أخرجت أخيراً، برنامج «راس براس» الذي تقدمه ريمي درباس. البرنامج اليومي يقوم على استضافة مرشحين من الدائرة عينها، يجري التناظر بينهما على قضايا شائكة في البلاد. وأمس، كنا مع برنامج Elections 2022، الذي يبث في فترة الظهيرة (يومياً ما عدا الثلاثاء ــــ 15:00). البرنامج حواري سياسي يستضيف أحد المرشحين على مدى 23 دقيقة تقريباً، يقدم فيها برنامجه الإنتخابي. هكذا، تتوالد البرامج الإنتخابية الترويجية على الشاشات، مخلّفةً مشهدية تشي بتخمة تفوقت ربما على باقي المواسم الإنتخابية السابقة.