إعلاميون في خدمة الماكينة الانتخابية!

  • 0
  • ض
  • ض
إعلاميون في خدمة الماكينة الانتخابية!
قدم ماجد أبو هدير حفلة إطلاق النائب نعمة افرام لماكينته الإنتخابية

لا شك في أن الأعوام الأخيرة وغرق البلاد في أزمات اقتصادية ومعيشية صعبة، أرخت بظلالها على القطاع الإعلامي وموظفيه الذين لجأ أغلبهم الى منصات بديلة أو هجروا المهنة من أساسها. على أبواب الإستحقاق الإنتخابي، تتكئ القنوات المحلية بشكل أساسي على مداخيل الدعاية الإنتخابية أكان في برامجها أو من خلال نقلها لمهرجانات المرشحين على الهواء. إذ يشكل هذا الاستحقاق مورداً هاماً لهذه القنوات مقابل تقديمها المساحة التلفزيونية الترويجية المطلوبة. ومع استمرار الأحزاب والشخصيات المرشحة للإنتخابات بإطلاق ماكيناتها الإنتخابية في المناطق، تنشط على الخط عينه، حركة من العاملين في القطاع المرئي يتصدر بعضهم هذه الكرنفالات وينخرطون بالتالي في الدعاية السياسية لهؤلاء. قبل أسبوع تماماً، ظهر مراسل lbci، يزبك وهبة في مهرجان «قوى المعارضة» التي أطلقت تحالفها مع قوى منبثقة عن «17 تشرين»، وأحزاب تقليدية أخرى. تحدث يزبك عن فرص «التغيير» و«مواجهة الكارتيل». وأمس، التحق به زميله ماجد أبو هدير، الذي يعمل في كل من mtv، و«صوت بيروت انترناشيونال». ظهر أبو هدير متصدراً المنبر أمس، إبان تدشين المرشح نعمة افرام لماكينته الإنتخابية في منطقة «كسروان». تحدث أبو هدير عن مشروع افرام السياسي الذي يحمل شعار «مشروع وطن الإنسان»، وعن «الزبائنية» و«الدولة الفاشلة»، وعن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وانعدام الأمان. ويبدو أن هذه الظاهرة التي تتكامل في الشكل مع طفرة المرشحين العاملين في المجال المرئي، مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، مع فارق أن مقدمي هذه الكرنفالات منخرطون تماماً في المشاريع السياسية للمرشحين ومتورطون في مديحهم لكسب «لقمة العيش»!

0 تعليق

التعليقات