mtv تشيطن روسيا وتشيد باسرائيل

  • 0
  • ض
  • ض
mtv تشيطن روسيا وتشيد باسرائيل
تمّرر المحطة رسائل تطبيعية مع كيان الإحتلال إبان تغطيتها للأزمة الأوكرانية

صحيح أن mtv كانت السبّاقة في التوغل في الداخل الأوكراني، حتى قبيل قرع طبول الحرب هناك، لكن ما يمكن أن نستشفه طيلة هذه التغطية التي امتدت لأكثر من أسبوعين، بأن المحطة وضعت ثقلها في المناطق التي تشهد معارك ضارية بين الروس والأوكرانيين، وحوّلت تغطيتها من خبرية الى حربية، مع انحياز تام لأوكرانيا. قد تشكل هذه الجزئية مشهداً متوقعاً من أجندة mtv السياسية، وارتمائها في الحضن الغربي، فيما تكمن الخطورة في تمريرها ضمن ثنايا هذه التغطية رسائل تطبيعية مع كيان الإحتلال، وتصنيفه على أنه طرف يرغب في التخفيف من حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا والإشادة بالتالي بهذا الدور. فقد كان لافتاً أخيراً، عرض المحطة تقريراً إخبارياً (ستريدا بعينو) في نشرتها المسائية، تناول «القصف الروسي للمدنيين» خلال إخلائهم «كييف». اعتمدت المحطة في التقرير على لقطة غير واضحة تظهر لثوان بسيطة رجلاً من الشرطة يهرب من قصف طال محيط المكان المتواجد فيه، لتعمم فكرة قصف الروسي للمدنيين في العاصمة الأوكرانية، عدا أنها اتكأت على تقارير أميركية، لتنقل عنها وصف ما تقوم به روسيا بـ «جرائم الحرب». قد يكون انحياز المحطة مفهوماً، وتبنيها السردية الغربية في ما خصّ الحرب الدائرة في أوكرانيا، لكن ما كان لافتاً في التقرير، إقحام رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووصف ما يقوم به بـ «الخطوة التي تهدف الى التخفيف من حدة الصراع»، في أوكرانيا، حتى لو لم «يكتب لها فرصة نجاح كبيرة» كما قالت معدة التقرير، من خلال اتصاله للمرة الثالثة بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال 24 ساعة. وساطة «اسرائيل» في الأزمة الأوكرانية لاقت إذاً إشادة من mtv، التي ظهّرت أكثر الموقف الإسرائيلي ودخوله على خط «المساعدة»، في سياق يسهم في إسقاط من الذاكرة تاريخها الإجرامي والتنكيلي بفلسطين ولبنان، وتصنيفها على أنها «حمامة سلام» تسعى الى فرض التهدئة والتوسط لإنهاء الحرب!

0 تعليق

التعليقات