«العربية» تختار «التغطية الانسانية» في أوكرانيا

  • 0
  • ض
  • ض
«العربية» تختار «التغطية الانسانية» في أوكرانيا
تخصص الشبكة السعودية معظم تغطيتها للملاجىء

في الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، واصطفاف معظم دول الخليج في المحور الأميركي-الأوروبي الذي يدعم أوكرانيا، كانت تغطية «العربية»، الداعمة للأوكرانيين، والمناهضة للروس، تشق طريقاً مغايراً عن باقي التغطيات. بعد إيفاد الشبكة السعودية لكل من اللبنانية كريستيان بيسري، والسوداني حذيفة عادل الى أوكرانيا ومدنها الرئيسية بما فيها العاصمة كييف، كان لافتاً طيلة هذه المواكبة للعملية العسكرية الروسية، إطلاق ما يمكن تسميته بـ«تغطية الملاجىء». فقد عمدت المحطة الى تكريس هذه التغطية، في معظم رسائل مراسليها من هناك، في سياق الإنحياز لاوكرانيا، وتظهير أكثر للمأساة الإنسانية التي لحقت بها. هكذا، وبفيديوات متلاحقة، سجلت كاميرا الشبكة السعودية بلقطات «حصرية» دخول الأوكرانيين والمقيمين على أراضيها الى داخل أنفاق المترو، أو حتى الى الملاجىء ومواقف السيارات التي تحولت الى نقاط تجمع النازحين. وقبل ساعات قليلة، دخلت بيسري أحد انفاق مدينة «خاركيف» ثاني أكبر المدن الأوكرانية، وسط فرض حظر التجول والإقفال العام. وكذلك توجه عادل الى أحد الملاجىء في مدينة كييف، واستصرح النازحين هناك، الذين أعلنوا عن رفضهم المغادرة وقرار بقائهم في مدينتهم. طبعاً، هذه التغطية التي تخصصها الشبكة السعودية، في الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، تستخدمها كورقة سياسية بغطاء إنساني، لتبيان صمود الأهالي في مدنهم ولتظهير المأساة الإنسانية من جهة أخرى، وتكدس النازحين في الأنفاق وفي الملاجىء. لكن في نهاية المطاف، هذا الوجه الإنساني للتغطية الصحافية، لا يمكن فصله عن الإستثمار السياسي.

0 تعليق

التعليقات