لم تمر أشهر على الإهانة التي وجهها رئيس «التوحيد العربي» وئام وهاب، الى النساء الأوكرانيات والروسيات، وربطهن بأعمال البغاء، واعتذاره لاحقاً بعد تدخل الخارجية اللبنانية ومطالبة السفارة الأوكرانية له بالتراجع عن مضمون تصريحه التلفزيوني، حتى أطل نقيب الصحافة عوني الكعكي، مع الغلاف الشهير الذي طبع عدد جريدة «الشرق» منتصف الأسبوع الماضي. الغلاف/الفضيحة، تصدرته شابة أوكرانية، شبه عارية، والى جانبها عبارة «تبنّوا أوكرانيّة لحمايتها من الاحتلال الروسي»، في ظل التوتر الذي تشهده الحدود الأوكرانية - الروسية. غلاف أثار غضباً على المنصات الإجتماعية، وفي الأوساط الصحافية، لمخالفته المعايير المهنية، وأيضاً لإساءته البالغة الى صورة النساء الأوكرانيات، واستدعى كذلك، تدخلاً من السفارة الأوكرانية في بيروت، التي عبرت عن «عميق استيائها»، حيال ما نشر في الصحيفة اللبنانية. واعتبرت أنّ الصورة «تحتوي على تعليقات مسيئة للأوكرانيين»، وأنها «تهين كرامتهم». كذلك طالب السفير الأوكراني في لبنان إيهور أوستاش الصحيفة بتقديم اعتذار لنشرها صورة تُظهر «تمييزاً في الهوية الجندرية، وتحتوي على إساءة على أساس الجنس». وفي رسالة وجّهها الى رئيس تحريرها، ذكّر أوستاش بمبادئ السلوك المهني للصحافيّين المعتمد عالمياً. وسط هذه الضجة المثارة حول غلاف «الشرق»، التزم الكعكي الصمت، ولم يقدم اي اعتذار واكتفى ببيانات متفرقة دعماً لحاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة وقائد الجيش جوزيف عون.