أعلن مؤسس تويتر جاك دورسي، أوّل من أمس، عن التعاون مع مغني الراب الأميركي جاي زي لإطلاق مؤسسة ترمي لتمويل تطوير البتكوين لتصبح «عملة الإنترنت».وكتب دورسي، وهو أيضاً رئيس شركة «سكوير» لخدمات الدفع، عبر تويتر: «أنا وجاي زي سنقدم 500 بتكوين كمنحة جديدة تحمل اسم «بي ترست» لتمويل تطوير البتكوين، ستتركز في بادئ الأمر على فرق في إفريقيا والهند». علماً بأنّ قيمة 500 بتكوين بلغت في وقت هذا الإعلان 24 مليون دولار أميركي.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن دورسي قوله إنّه «نقوم بذلك بثقة عمياء من دون توصيات من جانبنا»، واضعاً رابطاً للترشيحات لتولي أول ثلاثة مناصب عضوية في المجلس.
وتشير صفحة الترشيحات إلى أن مهمة «بي ترست» ستكون «جعل بتكوين عملة الإنترنت».
يأتي ذلك في وقت سمحت فيه السلطات الكندية يوم الجمعة الماضي، بإطلاق أول صندوق في العالم للبتكوين المتداول في البورصة، ما يعطي المستثمرين نفاذاً أكبر إلى هذه العملية الافتراضية.
ورغم الشبهات باستخدام البتكوين في عمليات غير قانونية، تحقق العملة المشفرة نمواً كبيراً بفضل استثمارات شركات كبرى.
وكانت «تيسلا»، يوم الإثنين الماضي، قد كشفت استثمارت 1.5 مليار دولار في البتكوين، فيما تعتزم قبول هذه العملة الافتراضية كوسيلة دفع لشراء سياراتها.
وفي تشرين الأوّل (أكتوبر) 2020، أطلقت شركة «باي بال» العملاقة للدفع الإلكتروني خدمة للمشتريات والدفع بالعملة المشفرة، فيما أعلنت «سكوير» استثمارها 50 مليون دولار في البتكوين.
ولم يخف جاك دورسي يوماً اهتمامه بعملة بتكوين الافتراضية، إذ يرى فيها نموذجاً للحوكمة اللامركزية للإنترنت.
علماً بأنّ البتكوين أُطلق في 2009، ولم تكن قيمته كبيرة في البداية، لكن سعره تجاوز هذا الأسبوع 45 ألف دولار. وقد حاولت شركات كندية وأميركية من دون جدوى في السنوات الأخيرة إطلاق صناديق مماثلة للبتكوين.