«يا عمّان بسبع جبال... غاز العدو احتلال»، «شعب الأردن ما بساوم... شعب الأردن كله مقاوم» و«سمّع أصحاب القرار... غاز العدو استعمار»، هتافات علت أمس في العاصمة الأردنية، رفضاً لإتفاقية الغاز مع «اسرائيل» التي تدخل حيّز التنفيذ بداية العام الجديد. مجدداً، نزل الأردنيون الى الشارع للتنديد بهذه الإتفاقية الموقعة عام 2016، بين «شركة الكهرباء الأردنية» و«اسرائيل» وتبلغ قيمتها 15 مليار دولار، وتمتد على 15 عاماً.

الغضبة الشعبية بدأت على النت وتحديداً على تويتر، مع تصدّر هاشتاغات «#غاز_العدو_احتلال»، و«#أسقطوا_اتفاقية_الغاز» وغيرهما من الوسوم قائمة موقع التغريد الأشهر أردنياً. وسوم ندّدت بالإتفاقية، وذكّرت بأن الأردن يدفع ثلاثة أضعاف سعر الغاز الحقيقي. أموال بالطبع، سيستخدمها العدو لقتل الشعب الفلسطيني. غضب أشعله تصريح وزيرة الطاقة الأردنية هالة زواتي، إذ قالت بأن ثمن العودة عن الإتفاقية سيكلف الدولة ملياراً ونصف مليار. مبالغ ستدفع مرة واحدة كشرط جزائي، مع تأكيد «شركة الكهرباء الوطنية» التزامها بالإتفاقية وما «تتضمنه من حقوق والتزامات». وكانت «الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني»، قد وجّهت نداء أمس، على صفحتها الفايسبوكية، حثّت فيه على التظاهر والتنديد بالإتفاقية التي تعني أن الأردن فعلياً «بيد الصهاينة الذين يهدّدوننا بها متى شاؤوا لـ15 عاماً قادمة»، وتعني أيضاً «تمويل الإرهاب الصهيوني من جيوبنا، نحن دافعي الضرائب، بـ10 مليار دولار عدّاً ونقداً»، ودعت الى توحيد الأصوات في وجه «الإتفاقية العبثية» بما أن الأردن ليس بحاجة أصلاً الى الكهرباء ويملك وسائل الطاقة البديلة.