في الوقت الذي رفع فيه مصروفو «دار الحياة» (مجلة «لها» وصحيفة «الحياة») في الامارات والسعودية دعوى قضائية في هيئة «تيكوم» الاماراتية على القائمين على الدار، دعا المصروفون اللبنانيون إلى وقفة إحتجاجية ظهر الخميس المقبل أمام السفارة السعودية في بيروت شارع بليس. في التفاصيل، أن المصروفين الذي يبلغ عددهم نحو مئة موظف موزّعين بين صحافيين وتقنيين، أعلنوا عن تحرّكهم الأول أمام السفارة، مطالبين بالحصول على حقوقهم المهدورة منذ أكثر من عام. في هذا السياق، نشر المصروفون في «الحياة» التي توقفت عن الطباعة بجميع أعدادها، منشوراً على صفحات السوشال ميديا، داعين للوقوف إلى جانبهم في قضيتهم التي ذهبت مهبّ الريح. وكان المصروفون في الوسيلة الاعلامية التي يملكها رجل الاعمال السعودي خالد بن سلطان، قد تعرّضوا للمماطلة بدفع مستحقاتهم المكسورة منذ أشهر طويلة. ولا يزال ملفّ «الحياة» مجهول المصير، مع العلم أن العدد الورقي من الصحيفة اليومية قد جمّد قبل أكثر من عام في الاسواق بسبب الازمات المالية. في المقابل، إلتزم القائمون على «الحياة» الصمت حيال ما يعانيه المصروفون، وغاب الجميع عن السمع. إلى أن تجمّع المصروفون في الامارات والسعودية وقرروا رفع الصوت في المحاكم الاماراتية. في المقابل، لا تزال القضية عالقة في «تيكوم»، وسط كلام منسوب إلى عايض الجعيد رئيس مجلس إدارة «مكشف» (التابعة لـ«الحياة») عن تعهّده بدفع التعويضات ريثما تتوفر الأموال. من هذا المنطلق، لا تزال القضية تراوح مكانها، ولم يحصل المصروفون على أتعابهم المكسورة.