نهاية الشهر الماضي، أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة قراراً بإبطال التعقبات بحق المقدم سوزان الحاج، وخفض مدة السجن للمقرصن إيلي غبش، الى سنة واحدة كان قد قضاها في فترة توقيفه وأضحى بعد ذلك حراً طليقاً. القضية تعود الى العام 2017، عندما لفقت الحاج بمساعدة غبش، ملف جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي للممثل المسرحي زياد عيتاني، بعدما قررت الإنتقام من زياد عيتاني آخر (يعمل في موقع «أيوب نيوز»)، التقط لها صورة لـ «لايك» وضعته على تغريدة المخرج شربل خليل، وفيها يسخر من السماح للمرأة السعودية بالقيادة، الا اذا كانت «السيارة مفخخة». هكذا وقع الخيار على الممثل المسرحي، وألفقت به تهمة العمالة. كل هذه القصة جمعتها «الجديد» ضمن وثائقي من جزءين يعرض غداً وبعد غد. «زلّة مقدم»، عنوان الشريط، الذي أعدّه كل من فراس حاطوم، ورضوان مرتضى، لإعادة سرد ما حدث قبل عامين. وكان يفترض أن يعرض غداة صدور الحكم القضائي، لكن البرمجة الرمضانية حالت دون ذلك. الوثائقي سينشر تسجيلات صوتية سبق أن عرض جزء منها على الشاشات («الجديد» وlbci)، وجزء آخر يعرض للمرة الأولى، ويكشف تورط عدد من الشخصيات والأطراف السياسية، الى جانب نشر محاضر التحقيقات. «زّلة مقدم» سيتضمن مقابلات مع أكثر من ضيف له علاقة مباشرة بالملف المطروح، كزياد عيتاني، اللواء أشرف ريفي، ووالد غبش، وحتى مرتضى سيظهر في الفيلم كونه كان الهدف الثاني بعد عيتاني لتلفيق تهمة العمالة مع «اسرائيل».
«زلة مقدم» غداً الإثنين وبعد غد ـــ 20:40 على «الجديد»