في نيسان (ابريل) الماضي، أعلنت شركة «ديزني» عن إطلاق خدمة البث الرقمي، بدءاً من 12 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، مع كلفة اشتراك منخفضة مقارنة بـ «نتفلكس». منصة ستتكىء على عرض أحدث الإنتاجات التلفزيونية حتى القديمة منها، مع ضخّ أكثر من مليار دولار لتمويل انتاج برامج في السنة المقبلة، ونحو مليارين بحلول العام 2040. الشركة العالمية، استحوذت وقتها، على أسهم «هولو»، إثر اتمام صفقة شراء بينها وبين 21st Century Fox لقاء 71.3 مليار دولار اميركي. وأمس، أعلنت «ديزني» أنها ستبسط سيطرتها على «هولو» بالكامل، وعلى عمليات بث الخدمة داخلها في انتظار استحوذاها بالكامل على جميع أسهمها، إذ ما زالت شركة «ان بي سي يونيفرسال» تملك 33% من الأسهم في «هولو». وبحسب الإتفاق فإن «ديزني» يمكن أن تطلب من الشركة المذكورة بيع حصتها مقابل قيمتها في السوق. وتعتبر منصة «هولو» حاضرة بقوة في السوقين الأميركي والياباني، عبر اتاحة مشاهد مسلسلات بدقة عالية، تبثها قنوات ABC، CW، Fox وNBC، فيما تحل ثانية في السوق الأميركي بعد «نتفلكس» مع عدد مشتركين يتجاوز العشرين مليوناً. هكذا، بعد الإستحواذ على «هولو» وتكاملها مع بث «ديزني +» (خاصة بالأطفال) وامتلاك الشركة الأم لخدمة ESPN + الخاصة بالبث المباشر للألعاب الرياضية عبر الإنترنت حصراً، تكون «نتفلكس» أمام مأزق حقيقي، وحصار واضح من «ديزني»، في خدمة البث الرقمي وجميع أشكال الترفيه، مع رصد أكثر من 100 مليون دولار أميركي في الربع المالي الأول من العام المقبل، بهدف استقطاب المزيد من المشتركين، وإبقاء المشتركين الحاليين على ولائهم للشركة.