كما توقف فجأة من دون سابق إنذار، يعود برنامج «ماحنا بساكتين» الذي يقدمه داود الشريان على قناة sbc السعودية الليلة (19:00 بتوقيت بيروت) لمتابعة حلقاته. فقبل أسبوع، تجمّد البرنامج الاجتماعي الذي يعالج قضايا حساسة، بسبب جرأته في معالجة ملفات عدة منها هروب الفتيات السعوديات من ذويهن والمخدرات والشباب، إضافة إلى القضايا التي تتعلق بالمرأة السعودية. ومع توقف المشروع الاحد الماضي، إنتشرت أخبار عن ترك الشريان عمله كرئيس لـ«هيئة الاذاعة والتلفزيون السعودي» (تضمّ وسائل إعلامية عدّة من بينها sbc) الذي عين فيه قبل عامين تقريباً. حتى أنّ الإعلامي تعرض لحملة قوية على السوشال ميديا، مطالبة بمحاسبته أمام القضاء بسبب فتحه ملفات قيل إنه عالجها بطريقة «تشوّه صورة السعودية في الخارج». لكنّ مصدراً يلفت «الأخبار» إلى أن الشريان عائد الليلة لتولّي «ماحنا بساكتين»، مع العلم أنه لم يكشف المواضيع التي سيتطرق اليها. إذ يتبع نجم برنامج «الثامنة» (قناة mbc) أسلوب السرية، خوفاً من تعرّضه للمنع بعد كشفه عن الموضوع الذي سيتناوله. في هذا السياق، كان السعودي مالك الروقي مدير أخبار قناة mbc، كشف في تغريدة له أخيراً أن الشريان يعود للكاميرا خلال ساعات، متسائلاً عن موضوع الحلقة. يذكر أنه منذ توليه رئاسة «هيئة الاذاعة والتلفزيون»، يتعرض الشريان لحملات بسبب مواقفه التي يجمع فيها بين الجرأة وتلميع صورة ولي العهد محمد بن سلمان. فهل يتجه الاعلامي لمواضيع أقل حساسية من تلك التي ناقشها في الاسابيع الماضية وأدّت إلى توقيفه؟ وما هي الشروط التي فرضت على الشريان لعودته إلى الشاشة؟