فيما كانت دمشق حزينة أمس بمقتل سبعة إخوة صغار جرّاء حريق التهم منزلهم، سجّل مراسل «الإخبارية السورية»، علي صفوان، سقطة مدوّية شكّلت انتهاكاً فادحاً لأحوال المهنة والخصوصة الفردية. توجّه المراسل إلى الوالد المفجوع بخسارة أطفاله بأسئلة ساذجة على شاكلة: «حضرتك أبو شو؟»، «شو بتحب توجه رسالة؟»، «هل وصل الإطفاء فوراً، من قام بزيارتك من الجهات المعنية، ماذا قالوا لك؟»… ليأتي رد الفعل على شكل دموع غزيرة أمام الكاميرا!
قرار توقيف المراسل عن العمل

موجة عارمة من الانقادات الحادة طالت المراسل على مواقع التواصل الإجتماعي. وأمام حالة الغضب الافتراضي، قرّرت المؤسسة التي يعمل لصالحها «التصرّف»، فارتأت أنّ الإجراء المناسب هو توقيف المراسل عن العمل لمدّة شهر، وفق القرار الرسمي الموقّع من قبل مدير «الإخبارية السورية» نضال بركات.
غير أنّ الغضب لم يهدأ بل زادت حدّته وسط مطالبات بفتح تحقيق جدّي بما حدث ومحاسبة المسؤولين عن النشرة التي عُرض خلالها التقرير المصوّر، وعدم الاكتفاء بتحويل المراسل الذي لهث وراء السبق الصحافي بابتذال إلى «كبش محرقة» كأنّ المسألة مجرّد خطأ فردي.