في الاسبوع الأوّل من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، أعلن مستكتبو «دار الحياة» (تضمّ مجلة «لها» وجريدة «الحياة») في بيروت، إضرابهم المفتوح في إنتظار الحصول على مستحقاتهم المكسورة منذ خمسة أشهر. منذ ذلك الحين، لم يعد المستكتبون إلى مزاولة أعمالهم من منازلهم والمشاركة في إصدار «الحياة الاماراتية» أو ما يُعرف بـ «الطبعة الدولية». وصلت أصداء إضراب اللبنانيين إلى دبي، فقرّر الموظفون هناك التضامن مع زملائهم، معلنين العصيان. بدلاً من أن يعالج القائمون على الصحيفة الوضع، اتخذوا قرار وقف إصدار الطبعة الدولية، ليُعلن الرئيس التنفيذي لـ«الحياة»، الصحافي السعودي إبراهيم بادي، في حديث مع «الأخبار» أنّ «المفاوضات انتهت، وبقي تجهيز مذكرة التفاهم أو ما يُعرف بخطاب أو رسالة نيات»، لافتاً إلى أنّ دفع المستحقّات سيدأ خلال أسبوعين من دون أن يكشف عن الجهة التي ستشتري المؤسسة. اليوم، لا جديد في أروقة الدار السعودية التي انطلقت في تسعينيات القرن الماضي، سوى أنّ المستكتبين في بيروت والموظفين في دبي يشبهّون وضعهم بأنّهم «في قاعة الإنتظار». كما تسود حالة ترقّب، خصوصاً في ظلّ تغييب «الحياة الإماراتية» وعدم وجود أيّ مؤشّرات إلى عودتها للصدور قريباً، وسط كلام متناقض حول كيفية دفع كامل المستحقّات، وإذا ما كان سيتم دفعة واحدة أو على مراحل، سيّما أنّه يُحكى أنّ الأموال المستحقة قد تخطّت الـ 20 مليون دولار، وهذا رقم لا يستهان به. مع العلم بأنّ المعلومات الواردة لـ «الأخبار» من مكتب دبي تفيد بأنّ الوضع على حاله منذ توقف صدور الصحيفة اليومية، وبأنّ مدّة الأسبوعين التي تحدّث عنها بادي شارفت على النهاية.