أسبوع تقريباً مرّ على الإضراب المفتوح الذي بدأه متسكتبو «دار الحياة» (مجلة «لها» وجريدة «الحياة») في بيروت، من دون أن تؤدّي هذه الخطوة إلى أيّ تحسّن أو خطوات إيجابية. بل على العكس، فالقائمون على الدار السعودية أداروا «الأذن الصماء». في آخر التطورات أنّ المستكتبين أقفلت بوجههم جميع الابواب للحصول على مستحقاتهم المالية المتراكمة منذ نحو خمسة أشهر، وبدأوا البحث فعلياً في تفعيل الدعاوى التي رفعوها سابقاً أمام «مجلس العمل التحكيمي». تلك الدعاوى رفعها موظفو «الحياة» في الشتاء الماضي ثم تنازلوا عنها في حزيران (يونيو) الماضي مع إقفال مكتب بيروت، بعدما إتفقوا مع الادارة على فتح صفحة عمل جديدة ودفعت معاشاتهم المتراكمة سابقاً. لكن مع تكرار «السيناريو» نفسه في قضية دفع المستحقات، يجري الكلام اليوم عن ذهاب الموظفين مرة أخرى نحو القضاء لتحريك الدعاوى. ويلفت مصدر لـ«الأخبار» إلى أن الوضع المتأزّم وصل إلى مكتب «دار الحياة» في دبي حيث لم يتقاض الموظفون هناك معاشاتهم منذ شهرين تقريباً. لذلك بدأت مطالبات مصروفي دبي تتفاعل، خاصة أن إجتماعاً عقد قبل أسبوعين تقريباً ضمّ إبراهيم بادي الرئيس التنفيذي لـ«الحياة»، طالباً من الموظفين التحلي بالصبر لأن الأمور متجهة نحو الحلحلة. على الضفة الأخرى، يتكاتف موظفو مكتب بيروت ويسيرون بالإضراب الذي يدخل أسبوعه الثاني من دون تقديم أيّ محتوى للصحيفة وسط الكثير من الاخبار التي تتردد عن الإقفال القريب للعدد الورقي لصحيفة «الحياة» التي تصدر حالياً في الامارات والسعودية.