في مبادرة تذكّر بقوانين الحسبة في مصر وأيضاً بالمحامي المصري نبيه الوحش المتخصص في رفع دعاوى على النجوم والفنانين بتهمة «المس بالذات الالهية»، تقدّم المحامون زياد جعفيل وعمر الكوش وميشال فلاح وجهاد مجذوب ونديم قوبر وعمر شبارو ، أخيراً بإخبار إلى النيابة العامة التمييزية ضدّ قناة «الجديد»، ممثلة برئيس مجلس إدارتها تحسين خياط والمخرج شربل خليل والمنشد علي بركات، وفريق عمل برنامج «قدح وجم» (الخميس ــ 21:30)، بجرم «المس بالشعائر الدينية والمقدسات وإثارة الفتن سنداً إلى المادتين 317 و 474 عقوبات». يأتي هذا الإخبار على خلفية «التعرّض للمقدسات وإهانة الكعبة المشرفة (قبلة المسلمين) بتاريخ 13 تشرين الأوّل/ أكتوبر الحالي» في حلقة «قدح وجم»، كما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية. وطلب المحامون في إخبارهم الإدعاء على الأشخاص الوارد ذكرهم أعلاه و«إحالتهم للتحقيق معهم، كل وفق مسؤوليته تمهيداً لتوقيفهم وإحالتهم الى القضاء الجزائي المختص لمحاكمتهم». أما سبب الدعوى فهي عبارة وردت في أغنية أدّاها بركات خلال البرنامج، وجاء فيها أنّه «لو بدّو سيّدنا (الأمين العام لحزاب الله السيّد حسن نصرالله) يحج الكعبة بتشرف لعندو». من ناحيتها، أصدرت إدارة «الجديد» بياناً أوضحت فيه أنّه «انطلاقاً من احترامها والعاملين فيها للمشاعر المقدسة والرموز الدينية كافة التي تشمل سائر الطوائف والمذاهب، واقتناعاً منها بقدسية الكعبة الشريفة قبلة المسلمين، فإنّها تؤكد عدم خرقها لهذه الثوابت في أي من المراحل وأنّ ما تم بثه على شاشتها من أغنية ساخرة ضمن برنامج «قدح وجم»… كان مباشرة على الهواء بحيث لم يتسنّ للمحطة حذف هذه الفقرة أو تداركها». وأضافت أنّه «بعد الاطلاع المباشر على مضمون الفقرة المشكو منها بادرت المحطة من تلقاء نفسها إلى حذف هذا المقطع الذي صنّف مسيئاً للكعبة الشريفة، من موقعها وجميع حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي وقناتها اليوتيوب»، لافتةً إلى أنّه «نزولاً عند دعوة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، فإنّ «الجديد» لا تجد ضيراً من الاعتذار من جمهورها عامّة والمسلمين خاصة»، مشدّدة على أنّ «قيمها الإعلامية السامية واحترامها لجميع الأديان يحتّمان عليها هذا الموقف»، كما أنّها أبدت في الوقت نفسه «كل تقدير لموقف دار الفتوى الذي دعا الى المعالجة بالتروي واعتماد الأطر القانونية».وكان دريان قد طالب في بيان وسائل الإعلام وخصوصاً المرئية منها، بـ «عدم التعرّض للمقدسات الإسلامية والمسيحية بأي شكل من الأشكال، لأنّها تمس مشاعر اللبنانيين وتستفزهم جميعاً، وتشعل نار الفتنة التي تدمر البلاد والعباد ببرامج مرفوضة أخلاقياً ووطنياً ودينياً».