مع مرور «الغيمة السوداء» فوق قناة mbc إثر إعتقال محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لوليد آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة mbc قرابة ثلاثة أشهر في فندق «ريتز كارلتون» في الرياض أواخر العام الماضي، حاولت الشبكة السعودية أن تسير بأعمالها كأنّ شيئاً لم يحدث. فور إطلاق الابراهيمي، أعلن الأخير عن إستحواذ الديوان السعودي على نحو 60 % من أسهم الشاشة الشهيرة، بينما يحتفظ هو بالباقي وسيبقى في مركزه كرئيس لمجلس الإدارة. في الوقت نفسه، طلب الابراهيمي من فريق عمله ليس متابعة مشاريعهم بشكل عادي، بل الدخول في أسواق أخرى والتوسّع في مجال إنتاج الأفلام والمشاريع الدرامية، وخصّص لها ميزانية عالية. مع العلم أن القناة تملك شركات إنتاج متعدّدة المهام، أبرزها تلك التي تقوم بشراء المسلسلات الأجنبية ودبلجتها باللجهة السورية. عملية الإنتاج تلك تخوّل الشاشة الدخول إلى أسواق عالمية عبر بث والمشاركة في انتاج مشاريع مهمّة. في هذا السياق، أعلنت mbc في بيان صحافي عن خطة نمو المجموعة السعودية عبر إطلاق «Studios mbc» لإنتاج الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية النوعية. ولفتت إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق «التوجُّه لتعزيز مكانة المجموعة في قطاع انتاج الأفلام السينمائية والمحتوى الدرامي، والبناء على الخبرة التراكمية والتجربة لـ O3 للإنتاج (الشرق الأوسط)، والصَدَف (السعودية)، وo3 Medya (تركيا)، المنضوية تحت لوائها». وكشفت القناة التي تتخذ من دبي مركزاً لها، إلى أن «Studios mbc» «تهدف إلى تعزيز الاستثمار في صناعة محتوى سينمائي وتلفزيوني واسع الطيف ومتعدّد الألوان لناحية تبنّيه فكرة تخصيص المحتوى بما يتلاءم مع الجمهور-الهدف. إذ يتوجّه جزء كبير من الإنتاجات المرتقبة إلى الجمهور السعودي، مروراً بالعربي والإقليمي، وصولاً إلى الأسواق العالمية وجمهورها الواسع في القارات الخمس. أما السمة المشتركة لتلك الإنتاجات، فتكمُن في المواصفات العالمية، فنياً وتقنياً وتسويقياً». وتابعت mbc أنه «تمّ تعيين بيتر سميث في منصب المدير التنفيذي لـ «Studios mbc» والذي يُعتبَر أحد أبرز الأسماء في قطاع المحتوى عالمياً».