![](/sites/default/files/old/images/p21_20090406_pic2.jpg)
أما تأثّر «روتانا موسيقى» بالضائقة المالية، فبدا واضحاً. إذ تشتّت العاملون فيها بين مبنى «روتانا» (وسط بيروت) لـ«المهجّرين» من مكاتب المرّ وبين مقر شركة «أر أم اس» الوكيلة الجديدة الإعلانيّة لـ«أل بي سي» و«روتانا» (هويتها سعودية) في برج الغزال. وهذا بالطبع سيخضع في نهاية الأمر لغربلة تُسقط من تُسقط.
الصورة الرمادية لـ«روتانا» وغياب قرار فصل من الإدارة السعودية لم يؤثّر كثيراً في فرع الصوتيات للإصدارات الغنائية ولو أنّ الأزمة رمت بثقلها على الكل. إذ إنّ السلسلة متعلقة بعضها ببعض لجهة الإنتاجات والتسويق والنجاح. لكن عُلم أنّه وُقّع أخيراً مع عدد من النجوم الجدد، وهذا مستغرب في ظلّ الأزمة. كما أنّ انضمام نجوم مثل وردة (الصورة) إلى «روتانا» مع تنظيم حفلة عالية الكلفة، بدّد الشائعات. أضف إلى ذلك أنّ الإصدارات جاءت في موعدها مثل ألبومات أحلام وفضل شاكر وعبادي الجوهر وعبد الله الرويشد.
لكن إلى متى ستبقى الحال على ما هي عليه؟ هل تدقّ مثلاً شركات الإنتاج ناقوس الخطر؟ يؤكد مصدر فنّي أنّ الأزمة بالنسبة إلى الخليجيين ستبقى على ما هي عليه حتى تتضح أيضاً صورة لبنان على الصعيد السياسي والأمني. إذ إنّ معظم الإنتاجات تأتي من بيروت لذا، ستتّضح الصورة أكثر بعد الانتخابات النيابية في حزيران (يونيو) المقبل. وهذا يعني أنّ في جعبة شركات الإعلان مزيداً من الانتظار لتداعيات اقتصادية عالمية زلزلت الأرض منذ بداية العام.