إلا أن أحدث المعارك الصحافية، أتت من حيث لم يتوقّعها أحد: بمجرد إعلان «اليوم السابع» احتلالها المركز الأول في قائمة مجلة «فوربس ـــــ الشرق الأوسط» كأكثر الصحف العربية تأثيراً على الإنترنت، ردت «المصري اليوم» بطريقة فاجأت الجميع. هذه الصحيفة التي حصلت على المركز 26 وفق تصنيف «فوربس»، أعلنت أن تقريراً أعدّته «مؤسسة الفكر العربي» صنّفتها كأكثر الصحف العربية تأثيراً على الشبكة العنكبوتية. لقد بدا ذلك مستغرباً، وخصوصاً أنّ كل المواقع العالمية التي تقدم إحصاءات لعدد الزيارات، تؤكّد أن «اليوم السابع» تقع في صدارة الصحف الأكثر انتشاراً على الإنترنت داخل مصر وعلى مستوى العالم العربي.
لا تعترف «المصري اليوم» بالصدارة الإلكترونية لـ«اليوم السابع»
ورغم العلاقات الجيدة التي تجمع رئيسي تحرير الصحيفَتين، ردّت «المصري اليوم» بعبارات قاسية، وهو ما لفتت إليه مدوّنة «الوسط الصحافي» المعنية بمتابعة أخبار الصحافيين المصريين، فأشارت إلى أنّ العلاقات الشخصية بين المحررين المصريين لم تعد تسهم في تخفيف الخلافات؛ إذ إنّ الجريدة التي تقدم نفسها باعتبارها المنافس الأول لـ«الأهرام» في سوق الصحف المطبوعة داخل مصر، لم تتحمل أن تتفوّق عليها جريدة أخرى إلكترونياً، رغم أن المطبوعة الأسبوعية التي تصدر عن «اليوم السابع» لا تحقّق الانتشار الموازي لنجاح الجريدة الإلكترونية. ومع ذلك، لم يدّعِ أصحاب «اليوم السابع» أنهم متقدمون في هذا المجال. وكان رئيس تحرير «اليوم السابع» خالد صلاح قد وجّه أيضاً عتاباً لرئيس مجلس إدارة «الأهرام» عبد المنعم سعيد بسبب عدم نشر خبر تصدّر الصحيفة لقائمة المطبوعات الأقوى على الإنترنت، فردّ سعيد بأنه لو كان رئيس التحرير لنشر الخبر. وبعد يومين على هذه الحادثة، نشرت «الأهرام» الخبر بالفعل في الصفحة الأخيرة.