كان 2014 أبشع مما توقعنا. المسخ الكامن في لاوعينا الجماعي، المتجذّر في تربة بؤسنا ووعينا الغيبي، خرج إلى العلن. الورم السرطاني بات جزءاً من الجسد العربي، وهناك من يعبّر إزاءه عن تعاطف وتفهّم. #داعش_يمثّلني يقول المقهورون الذين لا يعرفون أسباب قهرهم.
لم نسمع ادانة قاطعة من شخصيّة سياسيّة واحدة في قوى «الاعتدال». فماذا عن أهل الثقافة والابداع؟ ٢٠١٤ هو عام موت الشعراء، وصمت المثقفين، وقيام داعش. داعش عنوان المرحلة، داعش أفق العرب ومستقبلهم. كأننا لا نستحق أفضل، كأننا لا نملك بديلاً. هل نقارع المذهبيّة بمذهبيّات، والاستبداد باستبدادات، والتبعيّة بتبعيّات، والانحطاط بالخوف، والعصبيّة بعصبيّات أمرّ وأشرس؟ من الترف اليوم أن تنتمي إلى وطن وأمّة وفكرة، أن تنتمي إلى الانسانيّة. من يحمل بديلاً حضاريّاً لداعش؟ أما زال هناك من يؤمن بالمقاومة الثقافيّة؟