يُعتبر ألكسندر مالوفييف من أبرز المواهب الواعدة في مجال البيانو الكلاسيكي في العالم حالياً، وفي روسيا تحديداً. الفتى البالغ 21 عاماً بلغ الاحتراف وهو لا يزال صبياً بالكاد تطاول رِجلاه دوّاسات البيانو. روسيا لم تبخل يوماً (كما أوكرانيا وبولونيا وتشيكيا بشكل خاص)، خلال الحقبة السوفياتية وبعدها، بالموسيقيين الكلاسيكيين، من كل الفئات، على رأسها البيانو. ومالوفييف هو وريث مدرسة عريقة، رأس حربتها اليوم أسماء مثل دانييل تريفونوف وديمتري ماسلييف وغيرهما من النجوم الشباب، بالإضافة إلى المخضرمين طبعاً. مالوفييف كان بالتأكيد بصدد بدء رحلته في مجال التسجيل، إذ كان الناشرون يراقبون مساهماته الحية لفترة، تحضيراً لأن يحتضنه أحدهم تحت جناحَيه. الحرب ستؤخّر هذه الخطوة بالتأكيد، لكنها آتية لا محالة.يركّز مالوفييف على الريبرتوار الروسي بشكل أساسي، لكنه يتخطاه باتجاه كل كبار المؤلفين، وفي أمسيته المرتقبة (2 آذار/ مارس) سيؤدّي سوناتة «ضوء القمر» لبيتهوفن، والسوناتة الرابعة لفاينبرغ (المؤلف الغزير وصديق العملاق شوستاكوفيتش)، بالإضافة إلى أعمال للتشيكي ياناتشيك والروسيّين سكريابين ورخمانينوف (السوناتة الثانية).