لستُ من هواة الرثاء لأرثو سماح إدريس، ولا من علماء اجتماع الرثاء العرب لأنتقد من يرثونه، ولكنني، هنا، أرثو المترجِم بالترجمة، والقاصَّ بالقصِّ، والناشر بالنشر. فالموت واحد من مجازات الحياة الكبرى، ونحن، الأحياء، حين نجبن عن مواجهة الموت، أو نتقاعس عن الانضمام إلى من واجهوه بأجسادهم العارية أو تكاد، نقترف الرثاء بوصفه مواجهةً بلاغيةً أدركها الفوات، إذ «لا خيلَ في الساحِ نُهديها ولا مال».
أعلم أن سماح إدريس لم يعد هنا، وليست تلك «مزحة»، كما وصفها أحد الرفاق من محبِّيه، بل هي حقيقة تنفذ من بؤبؤ العين، سواء سلَّمت بموته فبكت، أو أنكرته فجمدت.
أعلم أن سماح إدريس لم يعد هنا، وليست تلك «مزحة»، كما وصفها أحد الرفاق من محبِّيه، بل هي حقيقة تنفذ من بؤبؤ العين، سواء سلَّمت بموته فبكت، أو أنكرته فجمدت.