عشية الذكرى السنوية الأولى لتفجير 4 آب (أغسطس) 2020، ارتفع مجسّم حديدي حاملاً شعار «مارد من رماد» وتوقيع الفنان نديم كرم. في احتفال أقيم داخل مرفأ بيروت بالقرب من إهراءات القمح. النصب التذكاري بارتفاع 25 متراً وبوزن 30 طناً، وهو مصنوع من قطع الحديد التي جُمعت مكوّناتها الصلبة من بقايا عنابر المرفأ المدمّرة، للتعبير عن «استمرارية الحياة والإرادة الصلبة في البقاء»، فيما استغرق إنجازه 9 أشهر.لكن قبل إزاحة الستار رسمياً عن «مارد من رماد»، انتشرت صور له على مواقع التواصل الاجتماعي، سرعان ما قسمت آراء روّادها.
هناك من رحّب بتحويل مشاعر الحزن والغضب من الكارثة التي وقت قبل عام إلى أعمال فنية، بينما انتشرت حملة افتراضية مستنكرة لهذه الخطوة. رأي المشاركون فيها أنّ في هذا النصب «تماهياً وتواطؤاً مع السلطة القاتلة»، مؤكّدين أنّ تخليد ذكرى الضحايا يكون بـ «تحقيق العدالة».
لكن في حديث مع وكالة «رويترز»، دافع نديم كرم عن عمله الفني بالقول: «كل نوايانا إيجابية وليس لدينا انتماء لأي حزب سياسي ولا لأي خط»، مضيفاً أنّ الادعاءات حول ارتباطه بكبار المسؤولين كاذبة: «يعكس التمثال بيروت في حزنها وندوبها».