منذ احتلال «اسرائيل» لفلسطين، عام 1984، وكيان الإحتلال يروّج مجموعة أكاذيب وسرديات مزيفة، لتلميع صورته وتبرير «شرعيته». في هذا الإطار، يضيء كتاب «اسرائيل: دولة بلا هوية» (مركز دراسات الوحدة العربية) للباحثين عقل صلاح وكميل أبو حنيش، على هذه الأكاذيب التي تنشرها «اسرائيل» منذ أكثر من سبعين عاماً، بوصفها «دولة ديمقراطية»، قامت على «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض»، في مقابل، سياساتها الإقتلاعية الإستيطانية، العنصرية، على مدى هذه السنوات الماضية، وعملها الدؤوب على تهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة، أرضاً ومجتمعاً. الإحتلال أمام ما يسميه الكتاب «مأزق تاريخي» كونه يسعى لأن يكون «دولة ديمقراطية»، مما يتنافى مع المشروع الصهيوني، وسياسات التهويد التي يمارسها يومياً. هنا تسقط مقولة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض»، التي تدحضها الحقائق التاريخية، التي لطالما حاول الإحتلال محوها، وتنفيه أيضاً ممارساته العدوانية اليومية في مواجهة ابناء الأرض الأصليين على كامل الأراضي الفلسطينية.