على خلفية عمليات التدمير والتجريف الممنهجة التي طالت «الطريق الروماني» في مدينة طنجة المغربية، خرجت أصوات جمعيات بيئية وتراثية دعت الى حماية الإرث الإيكولوجي للمغرب والعالم. إذ تصنف «اليونيسكو» هذا الطريق التاريخي المعبّد بالحجارة ضمن التراث العالمي المحمي، الذي بناه الرومان بتقنية قديمة مميزة. جمعية «تداول للتربية والتراث والبيئة»، استنكرت هذه الأعمال التي تعرّض مواقع أثرية وايكولوجية ومباني تاريخية في المدينة المغربية وضواحيها لـ «عمليات تدمير وتجريف وتشويه ممنهجة»، متساءلة عن الصمت«الغريب والمريب من قبل الأطراف المسؤولة والوصية على حماية وصيانة الموروث المادي واللامادي». ومن بين هذه المعالم، وفق الجمعية، «أسوار المدينة»، وأنفاقها وسراديبها، والمقبرة التي تعود الى العهد البرونزي في منطقة «اكزناية»، و«تل الدفن» في «مزورة». وأضاف البيان بأن هذه الإعتداءات «توّجت» بانطلاق أشغال تدمير «الطريق الروماني» في منتصف الشهر الحالي، معتبراً أن هذا الطريق له أهميته التاريخية والتراثية والطبيعية والبيئية والجمالية على المستويات المحلية والجهوية والدولية «كإرث حضاري مشترك بين بلدان البحر الأبيض المتوسط».