تصدر فيلم «مانك» السباق إلى جوائز الأوسكار، بعدما تقدّم الشريط الذي يتناول العصر الذهبي لهوليوود بوضوح على الأعمال الأخرى، فيما تميّزت قائمة الترشيحات التي أُعلِنت أمس الإثنين بحضور نسائي بارز.الشريط الذي أخرجه ديفيد فينشر لصالح «نتفليكس»، نال عشرة ترشيحات للجوائز المرموقة التي تمنحها الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها، شملت فئات أفضل فيلم، أفضل ممثل (غاري أولدمان)، أفضل مخرج، أفضل ممثلة في دور مساعد (أماندا سيفريد) وعدداً من الفئات الفنية.
تلت الفيلم الأبيض والأسود مجموعة من الأشرطة التي حصلت على ستة ترشيحات، أبرزها «نومادلاند» (إخراج كلوي تشاو) الذي يعتبره خبراء كثر الأوفر حظاً وخصوصاً بعد فوزه في جوائز «غولدن غلوب».
الترشيحات الستة كانت أيضاً من نصيب فيلم The Trial of the Chicago 7 لآرون سوركين الذي يتمحور حول قمع الشرطة احتجاجات على حرب فيتنام شهدتها مدينة شيكاغو الأميركية عام 1968.
وكان لافتاً أنّ أكاديمية الأوسكار التي غالباً ما توجَه إليها الانتقادات بسبب ضعف تمثيل النساء والأقليات في ترشيحاتها، اختارت هذه السنة امرأتين من بين المرشحين الخمسة لجائزة أفضل مخرج، هما كلوي تشاو وإيميرالد فينيل (Promising Young Woman)، مما يشكّل سابقة. هكذا، باتت تشاو أول امرأة تنافس في أربع فئات مختلفة ضمن جوائز الأوسكار، هي: أفضل فيلم، أفضل إخراج، أفضل سيناريو وأفضل مونتاج.
ومن الأرقام القياسية الأخرى هذه السنة أنّ عدد الترشيحات التي حصلت عليها نساء بلغ 76. وينافس دانيال كالويا ولاكيث ستانفيلد معاً على جائزة أفضل ممثل في دور مساعد عن دوريهما في Judas and the Black Messiah (إخراج شاكا كينغ). علماً بأنّ هذه الفئة تضم أيضاً ساشا بارون كوهين عن The Trial of the Chicago 7 وليزلي أودوم جونيور عن One Night in Miami وبول رايسي عن Sound of Metal (إخراج داريوس ماردر) الحاصل على ست ترشيحات أيضاً.
ومن الأعمال الأخرى التي رشحت في ست فئات وتنافس بجدية في هذا الاحتفال الثالث والتسعين لتوزيع جوائز الأوسكار، فيلم «ميناري» (إخراج لي آيزك تشانغ) الذي يتناول قصة عائلة أميركية من أصل كوري جنوبي تنتقل إلى الريف سعياً إلى حياة جديدة، وThe Father (إخراج فلوريان زيلر) الذي يتناول قصة عجوز يعاني الخرف، وهو منن بطولة أنطوني هوبكينز وأوليفيا كولمان.
أما فئة أفضل فيلم أجنبي، فشملت «الرجل الذي باع ظهره» للتونسية كوثر بن هنية، Another Round (الدنمارك)، «بيتر ديز» (هونغ كونغ)، «كولكتيف» (رومانيا) و«كو فاديس، عايدة» (البوسنة).
ووفرت ترشيحات الأوسكار فرصاً عدة لفوز إنتاجات «نتفليكس» التي أسهمت تدابير الحجر خلال الجائحة في تعزيز نسب مشاهديها. وفيما لم يسبق لأي من إنتاج منصة البثّ التدفّقي الأميركية أن فاز بأوسكار أفضل فيلم ، فإن اثنين من إنتاجاتها الثمانية سينافسان ضمن هذه الفئة .
أما «أمازون برايم»، فحاضرة في هذه الفئة الرئيسية مع Sound of Metal، فيما حصل فيلمها One Night in Miami على ثلاثة ترشيحات في فئات أخرى، وBorat Subsequent Moviefilm على ترشيحين.
ومن المقرّر أن يقام الحدث في أماكن مختلفة، منها مسرح «دولبي» في هوليوود الذي تقام فيه الأمسية عادة، على أن يتولّى المخرج ستيفن سودربيرغ مهمة التقديم.