مع السلسلة الجديدة «الإِثنين الثاني من كل شهر»، وفي الذكرى 120 لولادة الرسَّام اللبناني مصطفى فرُّوخ (1901 ــ 1957) والذكرى 64 لغيابه، عقد «مركز التراث» في «الجامعة اللبنانية الأميركية» ندوة إِلكترونية عنه، أعدّها وأدارها مديره الشاعر هنري زغيب، واستضاف فيها هاني مصطفى فرّوخ الذي روى ذكريات عن والده وطباعه وإِيقاع حياته والداً وفناناً.في افتتاح الندوة، أشار زغيب إِلى أنّ «موعدنا مع مصطفى فرّوخ، ذاك الكأنّه طيف من هدوء رافق حياته، مع أن في لوحاته صخباً من الخطوط والألوان سطع في دقته التقنية أستاذاً كبيراً تتلمذ على أساتذة كبار في كلاسيكية جسّدها في أزهى مراحلها اللبنانية كأنه يحضُن التراث اللبناني: مشاهد من لبنان، مناظر من لبنان، وجوهاً من لبنان، حرفاً من لبنان، تقاليد وعادات من لبنان، ظهرَت جميعُها في أعمال كرّس لها حياته زاهداً في محترفه، منصرفاً إِلى الرسم وتدريسه، وإِلى التأليف في الفن...».
أما هاني مصطفى فرّوخ، فسرد فصولاً من ذكرياته عن أبيه، في البيت الذي حوّله محترفاً يستقبل الراغبين في رسم بورتريه لأنفسهم، أو خارج البيت في انصرافه إِلى الطبيعة يرسم منها مشاهد ومناظر من مناطق جبلية أو ساحلية مختلفة في لبنان. وشدّد على أنّه يعمل على «فنّ لبناني ذي طابع محلّي خاص، وليس على فن كلاسيكي عام موضوع في لبنان».
كما شرح هاني فروخ ظروفاً ومناسبات وتواريخ لمجموعة من 140 لوحة تـمّ عرضها على الشاشة شملت أعمالاً لوالده، منها الكاريكاتور بالحبر الصيني، ومنها الطبيعة الصامتة زيتيات ومائيات، ومنها وجوه وأشخاص ومناظر رسمها الفنان زيتية أو مائية في مناسبات وظروف مختلفة.
وختاماً، أعلن زغيب عن الندوة المقبلة في ثاني إِثنين من شهر آذار، حول التراث اللبناني التاريخي والأثري والسياحي في مجموعة صور فوتوغرافية حديثة لمناظر من لبنان في مناطق عدّة وفصول مختلفة من السنة.