أعلنت الاكاديمية السويدية اليوم صباحاً أنّها لن تمنح جائزة «نوبل» للآداب لعام 2018، بعد لقاء جمع عشرة من أعضائها المتبقين. وكان ستة أعضاء استقالوا من المؤسسة العريقة في الأسابيع الماضية، احتجاجاً على كيفية إدارة الأزمة التي هزّت كواليس المؤسسة التي تمنح أهم جائزة أدبية. علماً أنّ أعضاء المؤسسة يوافق عليهم الملك ويشغلون كرسيهم مدى الحياة. سبب الأزمة هو جان كلود أرنو، أحد الوجوه الثقافية المعروفة في السويد، وزوج كاتارينا فروستنسون العضوة في الأكاديمية التي استقالت أخيراً. إذ يواجه أرنو الذي كان يرتاد معظم الانشطة التي تقيمها الأكاديمية، اتهامات عديدة من بينها التحرش الجنسي. ونتيجة هذه الفضيحة، أعلنت الأكاديمية أنها قطعت كل علاقاتها بأرنو. كما يواجه الأخير تهمة لمس أميرة السويد فيكتوريا بطريقة غير لائقة خلال احتفال أقامته الأكاديمية قبل حوالي عقد. أضف إلى ذلك أنّ الأكاديمية تعرضت لنقد قاس على خلفية توفير الدعم المادي لمركز ثقافي يديره أرنو وزوجته. وكانت آخر مرة أعلن فيها عن تأجيل منح جائزة «نوبل» عام 1943 خلال الحرب العالمية الثانية.