لم يسفر الاجتماع الذي عُقد مساء أوّل من أمس في منزل النائب بلال عبد الله، وضمّ النائب غسان عطالله ونائب رئيس بلديّة جون حسام شمس الدين، في حضور مختار البلدة سمير عيسى، عن حل لأزمة رئاسة البلديّة، فيما غاب ممثلو حزب الله وحركة أمل عن اللقاء معتبرين أنّ «الحلّ مسيحي عبر التوصّل إلى اتفاق على اسمٍ يحظى بدعم جميع الأطراف المسيحيّة وأكثريّة أعضاء المجلس».وتمسّك عطالله أثناء الاجتماع، بمرشّح التيار الوطني الحر عضو المجلس، العميد سليم خرياطي، باعتباره المرشّح الكاثوليكي الوحيد التزاماً بالعُرف المتّبع بأن يكون الرئيس كاثوليكياً. وأكد أن خرياطي يحظى بـ«غطاء المطرانية»، بعدما نُقل سابقاً عن مطران صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك إيلي حدّاد عدم حماسته للعميد، ودعمه لعضو المجلس يوسف خرياطي الذي رفض الترشّح.
في المقابل، رفض شمس الدين هذا الطرح باعتبار أنّ العميد خرياطي كان مرشّحاً على اللائحة المضادّة، ما رأته «الكتلة الشيعيّة» الممثلة بـ7 أعضاء «فرضاً» لاسم الرئيس عليها، إضافة إلى رفض المرشحين الكاثوليكيين الآخرين، يوسف خرياطي ولبيبة برخش، منح صوتيهما لمصلحة مرشّح «التيّار». وأعاد شمس الدين طرح الصيغة التي كانت مُتّبعة سابقاً بتكليفه مجدداً كرئيس بلديّة بالتفويض، مؤكداً أنّ هذا الأمر يحظى بموافقة غالبيّة الأعضاء، ومن بينهم العضوان الكاثوليكيان. فيما رأى عطالله ذلك كسراً للعرف في ظل وجود مرشح كاثوليكي، ومخالفة للقانون بعدم تلبية دعوة القائم مقام مارلين قهوجي إلى انتخاب رئيس في مكتبها.
هكذا، انتهت الجلسة التي امتدّت أكثر من 5 ساعات إلى لا نتيجة، واتُفق على دعوة شمس الدين إلى جلسة تشاورية لأعضاء المجلس البلدي غداً، يكون على جدول أعمالها بند وحيد هو أزمة الرئاسة، وتسبقها أو تليها زيارة إلى حداد، علماً أن جلسة مشابهة عُقدت السبت الماضي من دون أن تنجح في التوصل إلى حل. وفيما رفض بعض الأعضاء زيارة المطران قبل الجلسة، لافتين إلى ضرورة أن تكون الزيارة بعد الجلسة التشاورية لإبلاغه بالحل الذي تم التوصل إليه بينهم، شدّد مسؤولو التيار الوطني الحر على أن الزيارة يجب أن تسبق الجلسة التشاوريّة لأن «القرار للمطران حداد».
النائب عبدالله رفض الدخول في «شياطين» التفاصيل، وأكّد لـ«الأخبار» أن «كل المرجعيّات ترفض كسر العُرف كما ترفض كسر معنويات أي طرف في جون وتخطي القوانين»، لافتاً إلى أنّ «هناك بعض العقبات، والبحث جارٍ عن الآلية المُناسبة».